.
النشرة

تجربة دواء جديد لألزهايمر يبطّيء تدهور المرض

كتبت – يارا كمال

اكتملت تجربة لدواء جديد لعلاج مرضى ألزهايمر لتوها، واعتبر الباحثون نتائجها الأكثر تبشيرًا منذ بداية مكافحة المرض.

يستهدف الدواء رواسب الأميلويد، وهي بروتينات سامة مرتبطة بظهور مرض ألزهايمر لدى المريض، وبعد مجرد 12 شهر، لم يعد لدى المرضى اللذين تناولوا الجرعة الأعلى أي علامات يمكن الكشف عنها لهذه الرواسب.

ليس ذلك فحسب، فإن مرضى ألزهايمر في المراحل الأولى اللذين تناولوا الجرعة الأعلى من العقار لأكثر من ستة شهور لديهم مؤشرات على أن التدهور الإدراكي وفقدان الذاكرة لديهم أصبح أبطأ.

قال “ستيفن سالواي”، أحد الباحثين وهو عالم أعصاب من مستشفى “بلتر” في بروفيدنس برود آيلاند، إن تلك هي أفضل أخبار سمعها طيلة 25 سنة عمل فيها في أبحاث ألزهايمر، وهي أخبار تعطي الأمل للمرضى ولأسرهم.

قال “روجر نيتش”، وهو أحد أعضاء الفريق من جامعة زيورخ بسويسرا، إن حجم تأثير هذا العقار غير مسبوق بالمقارنة بالدراسات الأخرى التي نُشرت في الماضي.

ولكن جدير بالذكر أن تلك التجربة أُجريت على عدد صغير من المشاركين، لذا يجب ألا نتفاءل بشكل مبالغ فيه.

لا يمكن التأكد من شيء إلا بعد تكرار النتائج في تجربة أخرى لمدة أطول على عينة أكبر وأكثر تنوعًا.

استعان الفريق بـ165 مشارك شُخِصوا بإصابتهم بألزهايمر في مراحله الأولى لاختبار فعالية العقار الذي يعتمد على جسم مضاد يُدعى “aducanumab”.

إن هذا الجسم المضاد يكون موجود بشكل طبيعي لدى كبار السن اللذين لم يعانوا من تدهور إدراكي كبير، لذا قرر الباحثون معرفة ما سيحدث لو حُقِن مرضى ألزهايمر في المراحل الأولى بجرعات كبيرة منه.

ليس من الواضح كيف يعمل هذا الجسم المضاد، ولكن أعلن الفريق في مؤتمر مؤخرًا أنه يبدو أنه يستهدف رواسب الأميلويد في المخ وليس في تيار الدم. ترجّح الفرضية أن الأجسام المضادة التي تهاجم الأميلويد في تيار الدم تنحرف عن هدفها ولا تصل إلى المخ، ولكن بالتركيز على أميلويد المخ، يستطيع الـ”aducanumab” الوصول لهدفه.

انقسم الـ165 مشارك إلى مجموعات مختلفة، بعضهم تناول عقار “aducanumab” بجرعات مختلفة، ومجموعة واحدة من 40 مشارك تناولوا دواء وهمي.

تناولت مجموعة من 103 مريض العقار مرة واحدة في الشهر لمدة وصلت إلى 54 أسبوع، وبالفعل قلت رواسب الأميلويد في أمخاخهم. ووجد الباحثون أنه كلما زادت الجرعة، كلما أُزيلت الرواسب من أمخاخهم.

وفي المجموعة التي تتكون من 21 مريض تناولوا أكبر جرعة، لم تبقَ هناك علامات قابلة للكشف لهذه الرواسب بعد سنة من تناول العقار.

ويجمع الفريق الآن 2700 مريض من 20 دولة مختلفة للمشاركة في تجربة جديدة تستمر لمدة 18 شهر، ومن المتوقع ظهور نتائجها في عام 2020.

المصدر:

sciencealert nature cosmosmagazine

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى