.
النشرة

سوبرنوفا يُنذر بإبادة جماعية على بُعد 50 سنة ضوئية

كتب: أحمد حسين

اكتشفت مجموعة من العلماء والباحثين من جامعة كانساس بأمريكا سوبرنوفا على بُعد 150 سنة ضوئية قد تؤدي إلى إبادة جماعية لسكان كوكب الأرض عند اقترابها لمسافة 50 سنة ضوئية.

في العام الماضي، كشف الباحثون عن آثار البرودة العالمية التي جلبها سوبرنوفا قريب إلى الأرض. الآن أعاد مجموعة من العلماء النظر في قياس الانفجار والذي قطع نصف المسافة إلينا منذ وقوعه قبل 2.6 مليون سنة، وتم قبول أعمالهم للنشر في مجلة الفيزياء الفلكية.

صرّح رئيس المجموعة “أدريان ميلوت” من جامعة كانساس في بيان له، أن هناك دليل أكبر على تلك السوبرنوفا، لكن تقديرات التوقيت لا تزال غير دقيقة، وكان العلماء قد بحثوا مرة أخرى في أمرها عندما علموا أن مسافتها اقتربت، وهي حاليًا على بُعد 150 سنة ضوئية.

ويعتقد الباحثون أن تلك السوبرنوفا كانت واحدة من سلسلة انفجارات قد تكون أسهمت أشعتها الكونية في تغيرات في الغلاف الجوي وعادات الجو في أفريقيا في العصور القديمة. واستنادًا إلى تلك الآثار، أشارت الأبحاث الجديدة إلى أن السوبرنوفا قد تكون مميتة على بعد 50 سنة ضوئية.

أضاف ميلوت أن علماء قدّروا “منطقة القتل – Kill Zone” في ورقة بحثية عام 2003 للسوبرنوفا على بُعد ما يقرب من 25 سنة ضوئية من الأرض، لكن حاليًا يعتقد العلماء أن أثر الانفجار سيصل إلينا على مسافة تبعد حوالي 40 أو 50 سنة ضوئية، فقد ظهرت آثار للسوبرنوفا حاليًا وهو على بُعد 150 سنة ضوئية، لكن التأثيرات لا تزال بسيطة.

ينبعث من السوبرنوفا المتفجرة الضوء القوي والنيوترينوات (neutrinos) والجسيمات المشحونة عالية السرعة، وتلك الأخيرة المعروفة باسم الأشعة الكونية، يمكنها اختراق الغلاف الجوي للأرض بسهولة إذا اقتربت منه، وعلى الرغم من أنها على بُعد 150 سنة ضوئية، لكن أثرها يظهر بشكلٍ طفيف على الرغم من أن أشعتها حتى الآن غير مؤذية، بمعنى أنها ليست جرعة قاتلة ولكنها كافية لزيادة الإصابة بالسرطان في الحيوانات.

والأشعة الكونية مسؤولة أيضا عن زيادة تأين (ionization) الغلاف الجوي مما يؤدي إلى مزيد من الصواعق والحرائق البرية، وهو ما يُشتبه به أن يكون سببًا في حرائق الغابات في أفريقيا قبل بضعة ملايين سنة. لكن على أي حال لا تقلق، فأقرب نجم قد ينفجر قريبًا يقع على مسافة 600 سنة ضوئية لحسن الحظ، لذلك لن يكون أثره مدمرًا.

المصادر: iflscience  news.ku

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى