.
النشرة

صنع جسم بشري ثلاثي الأبعاد لتدريب الجرّاحين

كتب: أحمد حسين

يمكن للأمر أن يكون مخيفًا وغريبًا إلى حدٍ ما، لكن هذه الجسم ثلاثي الأبعاد يمكن أن يساهم في إنقاذ حياتك يوم ما. هذا الشكل ثلاثي الأبعاد، الشبيه إلى حد كبير بالبشر هو الأداه الأحدث لتدريب الجراحين للتعامل مع الحوادث التي تتطلّب جراحة عاجلة عن طريق إجراء عمليات وهمية لكن على درجة عالية من الواقعية.

المشروع هو تعاون بين ”ريتشارد أرم“، من مدرسة الفن والتصميم بجامعة نوتنجهام ترنت ومستشفى الملكة إليزابيث، والبروفيسور ”مايكل فلوبيرز“، جراح أعصاب في مركز كوينز الطبي بنوتنجهام في المملكة المتحدة.

قال البروفيسور ”تيلاك دياس“ المشرف على المشروع، أن عمل ريتشارد يُظهر أن الفن يمكنه أن يتعاون مع العلوم لتحسين الطريقة التي تُنفّذ بها العمليات الجراحية الحرجة من خلال تعزيز التجربة التعليمية للجراحين، يمكن أن يضمنوا جاهزيتهم للحالات الحقيقية حيث يتم الاعتماد على مهاراتهم في إنقاذ حياة البشر بشكل فعلي.

صُنع النموذج من هلام/جل السيليكون والألياف،مع نسيج يشبه الجلد البشري، والذي يمكن فتحه عن طريق مشرط طبي. داخل النموذج نماذج أخرى للأعضاء تحاكي الحقيقية، قلب ورئتين وأوعية دموية في التجويف الصدري. وتمكن العلماء من محاكاة الأعضاء عن طريق مسح الجسم بالأشعة المقطعية، للحصول على نسخة طبق الأصل من الأعضاء لرفع مستوى تدريب الجرّاحين.

ويمكن أيضًا ضخ الدم الاصطناعي داخل نموذج المحاكاة لتدريب الجرّاحين على خطر فقدان الدم، والرئتان يمكن ضخ تهوية بها لمحاكاة حركة الصدر صعودًا وهبوطًا لمحاكاة التنفس في الواقع.

حاليًا، يعمل الفريق على تخفيض تكاليف إنتاج النماذج المستقبلية، وأيضًا إضافة المزيد من الأعضاء، كالمخ والمعدة والبنكرياس والكبد والكلى. وأمرت وزارة الدفاع بأنجلترا، بصنع اثنين من نماذج التدريب الطبي لاستخدامهم في التدرب على إجراء العمليات الطبية في ساحات المعارك.


المصادر:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى