.
النشرة

خبراء التغذية بجامعة هارفرد: يجب أن نأكل المزيد من الدهون

كتبت: مها طه

لعقود مضت ظل خبراء التغذية ينصحون بعدم أكل كميات كبيرة من الدهون ويحذرون من مخاطرها، سواء كانت دهون مشبعة _سيئة_ أو دهون غير مشبعة، ولكن الأدلة العلمية تزداد لتثبت أن هذه النصيحة كانت مضللة، وأن الوجبات منخفضة الكربوهيدرت، عالية الدهون قد تكون مفيدة.

أحد المتبنيين لهذا الرأى هو ”د. ديفيد لودفيج“، خبير التغذية و السمنة بكلية الطب بجامعة هارفرد، والذى تحدث حول ما يبدو علميًا نظام غذائى سليم، فى كتابه ”Always Hungry؟“، يضع الخطوط العريضة لخطة الأكل القائم على أدلة للتركيز على ما يجب أكله، وليس فقط على الكمية، وفيه يقترح “لودفيج” الفرضية البديلة ويشرح لماذا تنجح خطته المبنية على أبحاث علمية، بالرغم من كونها غير منتشرة على نطاق واسع فى هذا المجال.

عندما نأكل الكربوهيدرات المُصنعة، مثل الخبز الأبيض أو البسكويت، فإن مستويات الأنسولين فى أجسامنا ترتفع بسرعة كبيرة، فكرة ”لودفيج“ هى أن هذا الارتفاع فى مستوى الأنسولين يجعل الخلايا الدهنية تمتص السعرات الحرارية، وتقوم بتخزين الكثير من السعرات الحرارية فى الخلايا الدهنية، فتقل كمية السعرات الحرارية فى الدم، ما يجعل المخ يعتقد أن الجسم جائع.

واحدة من أسرع الطرق لزيادة السعرات الحرارية فى الدم هى أن ناكل أكثر، وأبسط طريقة هى أكل الكربوهيدرات المُصنعة، وبذلك فإن الجسم يدور فى حلقة مفرغة، وقال ”لودفيج“ أن هذا يؤدى لتباطؤ عملية الأيض، وبالتالى يؤدى للسمنة، ولكن كيف يتم كسر هذه الحلقة؟ يتم هذا عن طريق خفض الكربوهيدرات، وخاصة تلك المُصنعة والمُضاف لها الكثير من السكر، وتناول المزيد من الدهون.

هذه الطريقة تساعد فى استبدال الكربوهيدرات المُصنعة، وخلق بديل مُرضى فى النظام الغذائى، وبالطبع كلنا نعلم أن إضافة الدهون للطعام تجعله ألذ، وبهذه الطريقة فإننا سنضيف الدهون لنظامنا الغذائى دون الشعور بالذنب.

وعلى خلاف ما يعتقده الكثير من الناس، فإن العديد من الدراسات وجدت أن استبدال الكربوهيدرات بالدهون فى النظام الغذائى يمكن أن يقلل فعليًا من خطر الإصابة بأمراض القلب، وأن يساعد فى خفض ضغط الدم.

بعض أفضل الأطعمة الغنية بالدهون والتى أوصى بها ”لودفيج“ هى الأفوكادو، زيت الزيتون، والمكسرات. لكن بالطبع يجب أن تتوازن هذه الدهون مع الأطعمة الصحية الأخرى مثل الفواكه والخضراوات البروتينات، ويظل من الرائع أن نعرف أن الدهون ليست مخيفة كما يقال عنها دائمًا.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى