10 حالات جنسية غير معتادة – الجزء الثاني
كتبت – يارا كمال
في الجزء الأول، اتكلمنا على ناس بيعانوا من الاستثارة الجنسية الشديدة أو ناس بتستثار أو بتمارس علاقة جنسية وهي نايمة. في الجزء ده هنتكلم عن الناس اللي ملهاش فيها خالص، أو ليها فيها بطرق غريبة أوي ممكن توصل للتحرش والقتل كمان.
10 حالات جنسية غير معتادة – الجزء الثاني
5- اللاجنسية:
ناس كتير بتعتبر الجنس جزء من هويتها وجزء ضروري في أي علاقة رومانسية بيمروا بيها، بمعنى إن أي حد هيحبوه أو هينجذبوا ليه، هيحتاجوا يبقوا منجذبين ليه جنسيًا كمان.
فيه ناس بقى مابيبقاش عندهم دافع جنسي أساسًا أو مابينجذبوش جنسيًا لحد. وعلى فكرة، الناس دول مش عاجزين جنسيًا، ويقدروا يمارسوا الجنس عادي بس هما بيفضّلوا مايعملوش كده، ده غير إن فكرة إن معندهمش دافع جنسي دي مش عاملة لهم أي مشكلة.
وبرضه هما مختلفين عن العزّاب بمعنى الكلمة الشامل، اللي بيمتنعوا عن ممارسة الجنس مش لعدم وجود الدافع بس لأسباب خاصة بيهم واللي ممكن تكون أسباب دينية.
على فكرة، الناس دول ممكن يبقى عندهم علاقات عاطفية ويتجوزوا كمان، بس في الغالب بيوصفوا ميلهم الجنسي بإنهم بينجذبوا للطرف التاني عاطفيًا أكتر من الانجذاب الجسدي.
الموضوع بيتراوح بين النفور التام من الجنس والاستعداد لممارسة الجنس عشان خاطر الطرف التاني بس. وفيه بعض الناس اللي ماعندهمش دافع جنسي بيمارسوا العادة السرية بس مش بسبب دافع الجنس إنما باعتباره جزء من وظايف الجسم.
في السنوات الأخيرة، اللاجنسيين بقوا بيعبروا عن نفسهم أكتر وبيكونوا مجتمعات لنفسهم، وكمان بيسعوا إنهم يعرّفوا الناس التانية باللاجنسية أكتر، وبقى فيه مواقع تعارف للاجنسيين اللي بيدوروا على علاقات عاطفية عذرية ممكن مايلاقوهاش بسهولة حواليهم.
6- البارافيليا أو الخطل الجنسي:
ونرجع مرة تانية مع الأستاذ فؤاد المهندس، اللي معانا في الفقرة دي كمان. في فيلم ”مطاردة غرامية“، كان فؤاد المهندس مغرم بالجزم الحريمي وأي جزمة كفيلة إنه تخليه يقع في غرام صاحبتها.
البارافيليا هي اضطراب عقلي وفقًا للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية في إصداره الرابع. الاضطراب ده مرتبط ببعض التخيلات والإلحاح والسلوكيات الجنسية اللي بتتضمّن أشياء مش حية زي الجزمة كده أو المعاناة أو الإذلال أو إن الطرف التاني مايكونش موافق.
يعني المصاب بالبارافيليا مابيحسش بالإشباع الجنسي من غير الحاجة اللي هو مهووس بيها جنسيًا دي، ودي بتبقى حاجات خارجة عن المألوف وممكن تكون حاجات مش أخلاقية أو مش قانونية.
طب زي إيه مثلًا البارافيليا؟ دي بعض الأمثلة منها:
- الافتضاح: وهو إن الشخص يكشف عضوه التناسلي قدام حد غريب، وده اللي بيعمله بعض المتحرشين.
- الفيتشية: أهي دي اللي كانت عند فؤاد المهندس في الفيلم، وهي الإلحاح الجنسي المرتبط بشيء مش حي، وبيبقى الشخص ده مستثار جنسيًا من لمس الشيء ده أو لبسه. ممكن يبقى حد بيستثار من قطعة ملابس زي الملابس الداخلية بتاعة الستات أو جزمهم.وفيه اضطراب مرتبط بده اسمه “الشبق الاجتزائي”، بمعنى إن شخص فيه جزء معين في الجسم بيثيره جنسيًا زي القدمين، وأحيانًا بتبقى حاجات أغرب زي الفيلسوف ديكارت اللي كان معروف بإنه فيتش للعينين الحولة!
- التدلاك أو التحرشية: وهي حك أعضاء الشخص التناسلية في جسم شخص تاني مش موافق على ده وغريب عنه، زي المتحرشين اللي في الأوتوبيسات.
- البيدوفيليا: اللي هي التحرش الجنسي بالأطفال.
- الماسوشية الجنسية: والمصابين بيها بيحبّوا يتهانوا أو يتضربوا أو شريكهم يخليهم يعانوا بشكلٍ ما عشان يحسوا بالإثارة الجنسية. أداء يعني لما حسن عابدين في فيلم ”درب الهوى“ لما كان بيقول: ”أنا عايز واحدة تهزقني تهزقني تهزقني“.
وبرضه ممكن نكون شفناه في بعض الأفلام، الشخص اللي بيبقى عايز العاهرة اللي معاه تجلده قبل ما يمارس الجنس معاها. وفيه كمان اللي بيبقى عندهم ولع بالاختناق لدرجة إنهم ممكن يستخدموا حبل أو كيس بلاستيك عشان يحسّوا بالنشوة، وطبعًا ممكن يموتوا في حركة زي دي.
- السادية الجنسية: أهو السادي بالنسبة للماسوشي هو الغطا بالنسبة للحلة كده. السادي هو اللي بيبقى عنده خيالات دايمة إن الإثارة الجنسية بتيجي نتيجة إلحاق الألم النفسي أو الجسدي بشريكه، والموضوع بيتراوح بين الجنس الخشن لحد الاغتصاب والتعذيب وأحيانًا القتل، وفي الحالة دي موت الضحية بيسبب له إثارة جنسية. كده بقى دخلنا في منطقة الفيل الأزرق.
- لِبسة الجنس الآخر: وده عبارة عن إن راجل بينجذب للجنس الآخر عادي بس بيستثار جنسيًا لما بيلبس لبس ستات، سواء بقى قطعة معينة زي الملابس الداخلية أو يلبس زي الستات بشكل كامل ويلبس باروكة ويحط مكياج وكله.
- استراق النظر: وده إن حد يكون بيستثار جنسيًا لما يتلصص على حد وهو عريان أو وهو بيمارس الجنس وهو مش واخد باله ومش موافق على التلصص ده، زي الطفل البائس بتاع فيلم ”حلاوة روح“ أو في فيلم ”غبي منه فيه“.
وفيه أنواع تانية غريبة جدًا زي (somnophilia) أو متلازمة الجمال النائم، واللي فيها الشخص بيحب يمارس الجنس مع حد نايم.
البارافيليا منتشرة في الرجالة حوالي 20 ضعف زيادة عن انتشارها في الستات. وأسباب البارافيليا مش معروفة بس ممكن بسبب صدمة حصلت في الطفولة زي اعتداء جنسي، وممكن يكون سببها إن الأشياء والسلوكيات اللي فيه ولع بيها دي ارتبطت بشكل متكرر بممارسة جنسية سعيدة.
وفي أغلب الحالات الشخص المصاب بالبارافيليا بيبقى عنده صعوبة في خلق علاقات شخصية أو جنسية مع الآخرين.
ما علاج البارافيليا؟!
في الغالب، علاج البارافيليا هو الإرشاد النفسي وأحيانًا علاج بالهرمونات أو علاجات بتقلل الدافع الجنسي عند المرضى أو بالـ”ريتالين“. بس عمومًا علاج البارافيليا بيكون صعب جدًا، بس ممكن يقلل سلطة الإلحاحات الجنسية دي على المصاب بيها.
المصيبة بقى في أنواع البارفيليا اللي بتؤدي لأذى الآخرين، يعني لو واحد عنده “فيتش” لشيء معين أو بيحب يلبس هدوم ست قبل العلاقة الجنسية، مادام الطرف التاني مش متضرر، فتمام محدش خسران حاجة. المصيبة في أنواع البارافيليا زي التحرشية والتحرش بالأطفال والسادية والافتضاح واستراق النظر. هل تعتبر اضطراب عقلي وبالتالي ده يبقى مبرر للي بيقوموا بالأفعال دي يدافعوا بيه عن نفسهم؟
فيه جدلية كده حوالين إننا نشيل البارافيليا اللي مابتسببش ضرر من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية، باعتبار إن اللي بتسبب ضرر دي هي اللي ممكن نعتبرها اضطراب عقلي. وفيه ناس بتقول لأ احنا نشيل كل أنواع البارافيليا حتى اللي بتسبب ضرر وبتكون ضد القانون، عشان محدش من مرتكبي جرايم التحرش بالأطفال أو بغيره يدّعي المرض العقلي.
في الجزء الجاي بقى ، نيجي للي بيبقوا مش مفهومين من النظرة الأولى هما راجل ولا ست، بس الصراحة الموضوع أرحم من حالات كتير في البارافيليا.
لو حابين تقروا الجزء الأول ادخل هنا هتلاقوه هنا
المصادر: howstuffworks webmd livescience books.google