أكبر 6 انقراضات في التاريخ!
كتب: أحمد حسين
في الماضي القديم السحيق من ملايين ملايين السنين، الأرض ماكانتش بالشكل اللي هي عليه دلوقتي، وكان عليها أنواع وأصناف مختلفة تمامًا عن اللي عايشين دلوقتي، لكن حصل 5 انقراضات قوية قضوا على أكتر من 75% من الكائنات اللي كانت عايشة، والسادس في الطريق!
عالم الحفريات المسئول عن متحف ميلبورن “رولف شميدت”، قال إننا مش دايمًا بنعرف السبب وراء الانقراضات دي، بس أغلب الانقراضات حصلت بسبب تغيّر المناخ، بسبب زيادة أو نقصان ثاني أكسيد الكربون، وده اللي خلاهم يتنبأوا بإن في انقراض كبير في السنين القادمة.
أكبر الانقراضات في التاريخ
في نهاية العصر الأوردوفيشي – 444 مليون سنة فاتت: 86% من الكائنات انقرضت!
في العصر الاندروفي، معظم الكائنات اللي كانت عايشة على الأرض كانت كائنات بحرية. في كائنات اسمها (Graptolite)، حجمها تقريبًا من 2 لـ3 سنتيمتر، كانوا بانين مستعمرة تحت البحر، بس اللي حصل ساعتها إن ثاني أكسيد الكربون قل جدًا بسبب ظهور صخور بركانية على الساحل القريب من البحر.
لما قل ثاني أكسيد الكربون، مياه البحار تجمدت. حاجة كده أشبه بعصر جليدي قصير. وبما إن الكائنات دي بتعتمد بشكل أساسي على المياه، فمات تقريبًا حوالي 86% منهم، والباقي هو اللي كان سبب في إن الحياة تكمّل على الكوكب.
العصر الديفوني – 375 مليون سنة فاتت: 75% من الأنواع انقرضت!
كان في مجموعة أنواع من الكائنات الحية بيطلق عليها اسم (Trilobites) أو ثلاثية الفصوص. الأنواع دي كانت عايشة على الأرض من حوالي 550 مليون سنة، وكانوا منتشرين جدًا وقدروا يعيشوا على الأرض بأمان بسبب الدرع المُسنن اللي على ضهرهم.
في الفترة دي، كانت في نباتات جديدة بتبدأ تظهر، والنباتات اللي ظهرت على الساحل قرب البحر، قدرت إنها تغذّي المياه بمغذيات أدت في النهاية إلى ظهور الطحالب، والطحالب لما ظهرت سحبت كمية كبيرة من الأكسجين علشان تنمو، وده خلق جو خانق جدًا بالنسبة للكائنات التانية، فمات منهم 75% تقريبًا.
العصر البرمي – 251 مليون سنة فاتت: 96% من الكائنات انقرضوا!
يعتبر تقريبًا أكبر انقراض في التاريخ، أُطلق عليه ”الموت الكبير“ لأنه كاد أن يُنهي الحياة على الأرض تمامًا. كان في نوع من الشعاب المرجانية، طول الجزء منه حوالي 5 سنتيمتر، الشعاب المرجانية دي كانت أكتر كائن عايش على الأرض. إيه اللي حصل بقى؟ حصلت عاصفة قوية قرب سيبيريا زوّدت نسبة ثاني أكسيد الكربون في الجو، مما جعله سام لكل الكائنات البحرية والأرضية، فمحى منهم 96% تقريبًا.
العصر الترياسي – 200 مليون سنة فاتت: 80% من الأنواع انقرضت
نهاية العصر ده بالذات كانت مُحيّرة بالنسبة لعلماء الحفريات جدًا، خصوصًا إن الكائنات اللي كانت عايشة وقتها، كانت بدأت تطوّر أسنان، وأطلق عليها اسم ”مخروطيات الأسنان – Conodont“. المشكلة إن الحفريات اللي لقوها ماقالتش أي شيء عن سبب الانقراض بالظبط، لذلك العلماء بيعتبروا نهاية العصر ده من أكتر النهايات غموضًا.
العصر الطباشيري – 66 مليون سنة فاتت: 76% من الكائنات انقرضت
في العصر ده في كائنات قدرت تطوّر صَدَفة شبه صدفة المحار كده، وكانت كائنات بحرية برضه، اسمها (Ammonite) وهي كائنات أشبه بالحبّار شوية، وقادرين يتحمّلوا ضغط المياه وكل حاجة، لكن بعد انفجار بركاني وتغيّر المناخ، الكائنات البحرية عانت بسبب زيادة ثاني أكسيد الكربون في الجو، وانقرض منهم 76% تقريبًا.
على البر بقى، كانت الديناصورات بتحكم كل شيء، لحد ما جيه نيزك _حسب الرواية المشهورة_ وقضى عليهم تمامًا.
الانقراض السادس – العصر الحديث!
حاليًا، نسبة ثاني أكسيد الكربون في الجو بتزيد بمعدل كبير جدًا، يعني حوالي 25% في آخر 50 سنة، وده وقت قليل جدًا جدًا بالنسبة للتغيرات المناخية والجيولوجية للأرض، زائد كمان إننا كنا السبب في انقراض كائنات كتير بسبب الصيد وتدمير أماكن إقامتهم، وده خلّى نسبة الانقراض تعلى لـ 100 أو 1000% كمان، يعني الانقراض الكبير غالبًا قادم لا محالة.
الفكرة بقى في إن البشر، بما إنهم في أعلى السلسلة الغذائية، فهما أقل كائنات ممكن يأثر عليهم من حيث العدد، لكنه هيؤثر فيهم بشكل سلبي ده أكيد، فهل هنقدر نتفادى المشكلة قبل ما تحصل؟
المصدر: cosmosmagazine sciencedirect nature geology nhm nationalgeographic earth onlinelibrary
