تدخين علبة سجائر يوميًا يُحدث طفرات جينية بالرئتين سنويًا
كتب: أحمد حسين
نُشرت دراسة في جريدة (Science) تقول بأن تدخين علبة سجائر في اليوم يُحدث طفرات جينية بعدد 150 طفرة سنويًا، مما يزيد من فرصة الإصابة بسرطان الرئة بسهولة. وجد الباحثون المشاركون في الدراسة أيضًا، أن الطفرات تحدث في الحنجرة بعدد 97 طفرة جينية، وفي البلعوم بعدد 39 طفرة، بحسب عدد السجائر التي يُدخنها الشخص يوميًا.
ليس سرًا أن التدخين يزيد من احتمالات الإصابة بالسرطان، هناك حوالي 17 نوع من أنواع السرطانات مرتبطة بالتدخين، وبالتحديد سرطان الرئة لأنه الأكثر شيوعًا في البشر. يرجع ذلك إلى حقيقة أن الدخان المستنشق يصل مباشرةً إلى الجهاز الرئوي.
من المعروف أن السرطان غالبًا ما يصيب البشر نتيجة الطفرات الجينية الخطيرة، كتلف الحمض النووي أو إلحاق الضرر به، والذي يؤدي إلى تشوهات في الطريقة التي تنقسم بها الخلايا، مما يجعلها تنقسم بطريقة خارجة عن السيطرة فتتحول إلى ورم. هذه الدراسة ربطت بين التدخين أو استنشاق دخان السجائر، وتأثيره على الطفرات الجينية للرئة، والتي تؤدي في النهاية للإضرار بالحمض النووي، مما يؤدي في النهاية للإصابة بالسرطان.
لذا قرر فريقًا دوليًا من الباحثين دراسة خلايا 5243 ورمًا، والتي كان بعضها لمدخنين والبعض الآخر لغير المدخنين. ومن خلال تحليل الطفرات الوراثية لهذه الخلايا، علم الباحثون مقدار التلف الذي يصيب الحمض النووي بسبب التدخين.
أظهرت النتائج وجود علاقة مباشرة بين عدد سنوات التدخين التي يدخن بها الشخص علبة سجائر بشكل يومي، وبين عدد الطفرات الوراثية التي تنتج عن هذا الفعل لتتسبب في إصابته بالسرطان. وكان التأثير الأكبر على خلايا الرئة، بالإضافة إلى الفم والمثانة والكبد وغيرهم. وكلما زاد كم السجائر المستهلكة يوميًا زادت فرصة الإصابة بالمرض.
قال الباحث الرئيسي للدراسة ”لودميل ألكسندروف“، أن العلم أثبت بالأدلة الوبائية أن التدخين يؤدي إلى السرطان منذ زمن، لكن هذه الدراسة تشرح كيفية حدوث ذلك وتأثير التدخين على الحمض النووي للمدخنين. فيما أضاف الباحث المشارك في البحث السير ”مايك سترتون“، أن البحث في العلاقة بين الحمض النووي والتدخين، يمكن أن توفر أدلة جديدة ومثيرة لكيفية تطوّر السرطان وبالتالي كيفية الوقاية منه من الأساس.
المصادر:
