.
نوّرها

10 حالات جنسية غير معتادة – الجزء الثالث

كتبت – يارا كمال

وزي ما فيه ناس عندها رغبات غريبة وناس الموضوع مش في دماغهم أصلًا واتكلمنا عنهم في الجزء الأول والتاني من مقالنا، فيه ناس عندهم أعضاء زيادة وأعضاء مش محددة موقفها، وكلهم يعني في الهم سواء بس كل واحد له مشكلته.

حالات جنسية غير معتادة الجزء الثالث

7-  تشوهات كروموسوم الجنس:

التشوهات دي بتحصل، لما بتكون فيه مشكلة أثناء إنتاج البويضة أو الحيوان المنوي. المفروض إن البويضات والحيوانات المنوية في البشر بيبقى فيها 23 كروموسوم. التشوهات دي بتحصل لما البويضة أو الحيوان المنوي بيبقى فيه عدد كروموسومات أقل أو أكتر من 23، والنتيجة بتكون جنين عنده في المجمل أكتر أو أقل من 46 كروموسوم، وده بيؤدي لمجموعة مشاكل في النمو وفي الجسم.

أحيانًا المتلازمات دي مابيكونش ليها أعراض بشكل أساسي، وبعضها بيكون ليها تأثير شديد زي إعاقات النمو والمشاكل العاطفية والعقم ومشاكل في أعضاء الجسم والتشوهات الجسدية.

ممكن تشوهات كروموسوم الجنس تتحدد أثناء الحمل من خلال حاجة اسمها فحص الزغابات المشيمية (CVS) أو اختبار بزل السائل الأمنيوسي. وحسب التشوه بقى، ممكن بعض حالات الحمل دي تنتهي بالإجهاض أو موت الجنين جوه الرحم. وفيه تشوهات تانية بتتفحص عن طريق الاختبار الجيني.

من ضمن علاجات التشوهات دي العلاج بالتستوستيرون البديل أو الإستروجين البديل والعلاج بهرمون النمو والتدخل الجراحي لإصلاح التشوهات الجسدية والتدخل لمساعدة الأشخاص اللي بيعانوا من صعوبات في التعلم أو في السلوك.

حالات جنسية غير معتادة
ذكر كلاينفلتر – المصدر: webmd

كل اللي بيعانوا من تشوهات في كروموسوم الجنس بيبقى عندهم في خلاياهم عدد أكبر أو أقل من كروموسومات Y أو X، يعني لو فيه ذكر عنده كروموسوم X زيادة، بيسموا المتلازمة دي ”متلازمة كلاينفلتر“، واللي بيكون المصاب بيها عقيم وحجم الخصيتين والقضيب عنده أصغر من الطبيعي، وفيه اختلاف في شكل الجسم عنده عن الطبيعي.

حالات جنسية غير معتادة
متلازمة تيرنر – المصدر: genetics home reference

ولو فيه أنثى عندها نقص في كروموسوم X ، بتصاب بـ”متلازمة تيرنر“، واللي بتؤدي لتعطل المبيضين عن أداء وظيفتهم وكما حدوث تشوهات في الهيكل العظمي. (لو عايزين تعرفوا أكتر عن الطفرات الوراثية اللي منها متلازمة كلاينفلتر ومتلازمة تيرنر، اقروا الموضوع ده: الطفرات الوراثية: عندما يأتي المرض من الداخل!).

8- ثنائية الجنس:

ودي الحالة اللي أحيانًا بيسموها الخنثى. الحالة دي مش معناها إن حد عنده الأعضاء التناسلية بتاعة الذكر والأنثى، بس عنده خصائص من الاتنين، وفيه أصلًا مساحة كبيرة من الاختلاف بين الناس ثنائيي الجنس.

ممكن مثلًا ناس منهم تكون جينيًا ذكور (عندهم كروموسوم X وكروموسوم Y) أو إناث (عندهم كروموسومين X)، بس عندهم مثلًا خصية واحدة ومبيض واحد أو عندهم غدة تناسلية واحدة وفيها أنسجة المبيض وأنسجة الخصية.

وبالنسبة لشكل النوع ده من ثنائيي الجنس الخارجي، فممكن يبقى عندهم أعضاء تناسلية خارجية ذكورية أو أنثوية بشكل واضح أو مبهمة ومش مفهوم دي بتاعة راجل ولا ست. وسبب النوع ده من ثنائية الجنس مش معروف.

فيه نوع تاني بتبقى كروموسوماته ذكورية، بس أعضاؤه التناسلية مبهمة أو شكلها غريب أو أنثوية، وممكن يبقوا الخصيتين موجودين أو مش موجودين أو مش طبيعيين. والسبب الأكثر شيوعًا للنوع ده هو مشكلة في معالجة هرمونات الذكورة واللي بتُعرف بمتلازمة نقص الأندروجين (AIS).

اعرف أكتر عن ثنائية الجنس ولغز كاستر سيمنيا

حالات جنسية غير معتادةوفيه نوع كمان من ثنائية الجنس عبارة عن إن الأعضاء التناسلية الداخلية بتكون أنثوية ولكن الأعضاء الخارجية بتبان كإنها أعضاء ذكورية، يعني ممكن البظر يكون عندها كبير ويشبه القضيب والشفرين ملتحمين. أغلب الناس اللي عندهم الحالة دي بيكون عندهم حاجة اسمها ”فرط تنسج الكظرية الخلقي“.

والحالة دي عبارة عن اضطراب بيخلي الغدة الكظرية ماتنتجش الكورتيزول أو الألدوستيرون، وده بيؤدي لمستويات أعلى من هرمون الذكورة (الأندروجين). وأحيانًا ده بيحصل لهم نتيجة تعرضهم لمستويات عالية من هرمونات الذكورة وهما لسه في رحم أمهاتهم، وأحيانًا بيكون عندهم نقص في إنزيم الأروماتاز، اللي بيحوّل هرمونات الذكورة لهرمونات الأنوثة.

زمان كانوا الدكاترة بينصحوا الأهل إنهم يختاروا جنس لابنهم أو بنتهم، بحيث يعملوا له أو لها عملية تخلي عضوه التناسلي يبان طبيعي، ويخلوا الموضوع سر حتى على الطفل نفسه. لكن دلوقتي، جمعية ثنائيي الجنس في أمريكا الشمالية بيرفضوا إجراء عمليات جراحية في الأعضاء التناسلية للطفل ثنائي الجنس إلا لو حاجة ضرورية لصحته، لحد ما يكبر ويحدد الجنس اللي هو عايز ينتمي له.

9- صغر القضيب:

طبعًا المقصود هنا مش الصغر الطبيعي أو النسبي اللي في حدود المعقول، إنما المقصود الصغر الشديد اللي أقل من الحدود الطبيعية، عشان بس الحاجات العجيبة اللي بتتباع للرجالة دي.

وفقًا لدراسة عملها باحثين في معهد كينزي سنة 1979، المفترض يكون طول القضيب المنتصب ما بين 12.7 و 16.5 سنتيمتر، ومحيطه حوالي من 10 لـ 12.7 سنتيمتر. فيه حوالي 0.6% من الرجالة عندهم حالة اسمها صغر القضيب (micropenis)، وفي الحالة دي القضيب وهو  منتصب بيبقى أقل من 5 سنتيمتر.

بعض الحالات اللي بتسبب صغر القضيب هي نفس اللي بتسبب ثنائية الجنس عند اللي كروموسوماتهم ذكورية (XY يعني) زي متلازمة نقص الأندروجين، مع ذلك، الرجالة اللي بيعانوا من صغر القضيب عادةً ما بيعانوش من التباس أعضاءهم التناسلية، يعني بيبقى مفهوم إنهم رجالة.

ممكن برضه يكون سبب الحالة دي مشاكل جينية تانية زي نقص هرمون النمو. لو الحالة دي اتشخصت من الطفولة، ممكن العلاج الهرموني يؤدي لشوية نمو، لكن من المستبعد إنه يوصل حتى للحجم اللي في المتوسط. حتى الأدوية والمكملات اللي بتساعد على تكبير القضيب ماتقدرش تعمل ده بشكل دائم، فالحل أحيانًا بيكون التكبير الجراحي.

الحالة دي ممكن تسبب لأصحابها طبعًا مشاكل اجتماعية ونفسية، وممكن كمان تخلي فيه صعوبة في ممارسة الاتصال الجنسي.

في الستينات والسبعينات، بعض الدكاترة كانوا بيدافعوا عن تحويل الأولاد اللي قضيبهم صغير لبنات، على أساس إن الهوية الجنسية بتكتسب، وإننا ممكن نربيهم على إنهم بنات، بس الرجالة اللي اتعمل لهم العمليات دي وهما أطفال شايفين غير كده، زي ”ديفيد ريمر“.

حالات جنسية غير معتادة
ديفيد ريمر ود. جون موني

ديفيد مكانش قضيبه صغير، بس قضيبه اتدمر نتيجة عملية ختان فاشلة. وبناءًا على نصيحة د.جون موني، الطبيب النفسي والأخصائي في علم الجنس، أهل ديفيد عملوا له عملية وربوه على إنه بنت، بس اللي حصل إن ديفيد عمره ما شاف نفسه أنثى. ولما عرف الحقيقة في سن الـ14، قرر إنه يكمّل حياته كذكر.

لما ديفيد كبر، اتجوّز وشارك في كتاب حكى فيه تجربته، لإنه طبعًا عاش طفولة مضطربة وكان ليه تاريخ مع الاكتئاب، وفي الآخر انتحر سنة 2004. في ناس بتستخدم قصته دي كدليل على فكرة إن تحويل الذكور اللي بيعانوا من صغر القضيب لإناث آخرته وحشة.. وحشة أوي.

حالات جنسية غير معتادة
جون ريمر

10- الأعضاء التناسلية الزائدة:

دول بقى العكس، الموضوع عندهم بزيادة. المصابين بالحالة دي عندهم أكتر من عضو تناسلي واحد، يعني بالنسبة للذكور بيكون عندهم قضيبين، ودي بتكون حالة نادرة جدًا، لدرجة إنها اترصد منها أقل من 100 حالة بس. والحالة دي بتكون بسبب مشكلة حصلت أثناء نمو الجنين في الوقت اللي كان المستقيم اللي بينتهي بالشرج والقضيب بيتكونوا. في الغالب، بيبقى فيه قضيب أصغر من التاني.

الرجالة المصابين بازدواج القضيب ممكن يتبولوا من قضيب واحد أو الاتنين، وممكن يمارسوا الاتصال الجنسي بقضيب واحد أو بالقضيبين وممكن لأ، وممكن يكون منهم رجالة مصابين بالعقم. هما كمان عادةً بيكونوا عندهم عيوب في الكليتين والعمود الفقري والقولون والشرج والمستقيم.

بالنسبة للستات بقى، المصابين بالحالة دي بيكون عندهم رحمين، وفيه منهم بيكون عندهم مهبلين وعنقين رحم كمان. موضوع الرحمين ده بييجي لست من كل ألف. الحالة دي بتحصل لما قنوات مولر، ودول قناتين في النهاية بيندمجوا عشان يكوّنوا رحم واحد في الجنين الأنثى، بيفضلوا منفصلين.

في الغالب، الستات مابيبقوش عارفين إن عندهم رحمين، لإن في الغالب بتبقى الدورة الشهرية عندهم طبيعية وكذلك الحمل. بس فيه منهم ستات بيعانوا من نزيف حيض غزير أو وجع غير معروف سببه في الحوض والعقم والإجهاض، بس برضه صعب تشخيص الحالة بإنها ازدواج الرحم إلا من خلال الموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي.

حالات جنسية غير معتادة

نادرًا، لما واحدة من اللي عندهم رحمين تعمل عملية عشان تخليهم رحم واحد كبير، بس عمومًا المصابات بالحالة دي بيكون الحمل فيه خطورة كبيرة، ولما واحدة في الحالة دي بتحمل، بتحمل في رحم واحد، بس في بعض الحالات بيحملوا في الاتنين.

سنة 2006، واحدة بريطانية عندها رحمين ولدت تلاتة: تؤام في رحم وواحد في الرحم التاني.

المصادر:  

isna howstuffworks  books.google  msdmanuals

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى