اختراع جلد للإنسان الآلى بذاكرة لتمييز ما يلمسه
كتبت- مها طه
قام مجموعة من العلماء فى جامعة نانيانج للتكنولوجية فى سنغافورة، يترأسهم العالم ”شياو دونج تشين“ بتطوير أجهزة استشعار مرنة خاصة لأحد الروبوتات تحاكى جلد الإنسان، وتقوم بتخزين المعلومات عن طريق اللمس.
يمكن لأجهزة الاستشعار تلك تخزين الانطباعات الناتجة عن لمس الأشياء المختلفة بعد التوقف عن لمسها، تمامًا كما تعمل الذاكرة لدينا فهى تخزن إنطباعاتنا عن الأشياء فى المخ بعد أن نتوقف عن اللمس ونكون صورة ما عن ملمسها.
قال ”تشين“ أن أجهزة الاستشعار التى تخزن المعلومات ستمكن الروبوتات من التعرف على البيئة المحيطة بهم، والتمييز بين الأشياء المختلفة، وبالتالى تحديد القوة المناسبة للتعامل مع الشئ، فعند تحديد القوة المناسبة للتعامل مع الشئ سيقل الضرر الناتج عن القوة المفرطة فى حمل الفاكهة مثلًا، بالإضافة لتوفير تلك الطاقة لعمليات أخرى ليقوم بها الروبوت. من المعتقد أن يطور هذا الإكتشاف من طريقة التعامل بين الإنسان والروبوت، فيظهر مثلًا روبوت قادر على مصافحة البشر.
أجهزة الاستشعار الموجودة فى الجلد عبارة عن طبقة حساسة للضغط، فتتعامل مع التغيرات فى المقاومة الكهربية طبقًأ للقوة. هذه الطبقة جهاز رقيق للذاكرة تسجل التغيرات فى شكل رقمى يُعبر عن انطباع اللمس.أظهر الباحثون أن أجهزة الاستشعار هذه قادرة على الاحتفاظ بالمعلومات لمدة أسبوع تقريبًا لكن أيضًا يمكن أن تُمحى هذه الذاكرة فى حالة زيادة الجهد.
قال ”جوناثان روستير“ أستاذ علم الروبوتات فى جامعة بريستول بالمملكة المتحدة، أن الاحتياج لمثل هذه الذاكرة فى التطبيقات الروبوتية ليست واضحة،وأن أهميته ليست كبيرة، في حين خالفه الرأي ”سيجفريد باور“ الأستاذ فى جامعة هانز كيبلر فى لينز بالنمسا قائلًا، أنه يعتقد أن هذا الاختراع له أهمية بالطبع، كما أنه من المثير للانتباه أن تمتلك الروبوتات القدرة على التعامل مع الأشياء، وامتلاك المعرفة عنها.
المصدر