انتقال فيروس ”زيكا“ جنسيًا في تكساس
كتبت – يارا كمال
سي إن إن – قالت مراكز مكافحة الأمراض وإتقائها (CDC) الثلاثاء أن فيروس ”زيكا“ انتقل عبر علاقة جنسية في تكساس، لتكون تلك أول حالة إصابة بالفيروس تُعرف في الولايات الأمريكية المتجاورة (التي تقع في قارة أمريكا الشمالية) من بداية التفشي الحالي.
أعلن مسئولو الصحة في مقاطعة دالاس، عن الحالة المصابة والتي مارست الجنس مع شخصٍ ما عائد من فنزويلا إحدى الدول المصابة بالمرض. وقالت مراكز مكافحة الأمراض واتقائها، في تصريح للسي إن إن، أن نتائج التحليل أثبتت وجود الفيروس في دم الحالة المصابة التي لم تسافر خارج الولايات الأمريكية المتجاورة، ولكنها أكّدت على عدم تكوّن جنين لديها.
قال ”توم فريدين“، مدير مراكز مكافحة الأمراض واتقائها، الثلاثاء أن هناك حالات متفرقة من انتشار المرض عبر نقل الدم أو الاتصال الجنسي، فالفيروس يبقى في الدم لمدة حوالي أسبوع، ولكن ما يعملون على دراسته الآن هو المدة التي يبقى فيها الفيروس في السائل المنوي، ولكن ما يعرفونه حتى الآن أن أغلب الانتشار يكون عن طريق البعوض. وبناءًا على هذه المعلومات عن انتقال الفيروس جنسيًا، فذلك سيتطلب الالتزام ببعض الإرشادات كاستخدام الأوقية الذكرية لمنع انتشار العدوى الجنسية.
وسُجلت حالتان لانتقال الفيروس جنسيًا، فأثناء تفشي الفيروس في بولينيزيا الفرنسية في 2013، وُجد الفيروس في عينات السائل المنوي والبول لرجل تاهيتي عمره 44 عامًا، في حين لم يوجد الفيروس في عينات دمه. وفي 2008، أُصيب عالم أحياء دقيقة يُدعى ”بريان فوي“ من كولورادو بالفيروس بعد سفره إلى السنغال، فاُصيبت زوجته بالمرض بعد أيام قليلة، بالرغم من عدم سفرها خارج شمالي كولورادو وعدم تعرضها للبعوض الذي ينقل المرض. كما سُجِلت حالات لانتقال المرض خلال الولادة ونقل الدم والتعرض المختبري. ورغم أن فيروس “زيكا” يوجد في لبن الأم، إلا أنه لا توجد حالات لانتقال الفيروس للأطفال من خلال الرضاعة.
ينتقل فيروس ”زيكا“ عبر البعوض الزاعج المصري، وانتشر حتى الآن في 24 دولة على الأقل، وتُقدّر منظمة الصحة العالمية إصابة 3 – 4 مليون شخص به في الأمريكتين خلال عام. وتأتي خطورة الفيروس من ارتباطه بصغر الرأس عند حديثي الولادة مما يُسبب اضطرابات عصبية.
المصدر
