التنقيب عن وقود صواريخ على القمر لرحلتنا إلى المريخ
كتب: أحمد حسين
مر 45 عامًا منذ أن وطأت قدم إنسان على جسم فضائي خارج الأرض، الآن يحاول العلماء في وكالات الفضاء مثل ناسا التنقيب عن وقود للصواريخ على القمر لتمويل رحلتنا إلى المريخ والمزيد من الاستكشافات في الفضاء.
لم تعد عمليات التخطيط للوصول إلى أقرب جرم سماوي من الأرض جهد ناسا وحدها، على الرغم من أن وكالة الفضاء الأمريكية لديها بالفعل خطط تدور حول القمر واستخدامه في رحلة البشر إلى المريخ، والتي من المفترض أن تنطلق في أوائل عام 2030. الجدير بالذكر أن تحالف الإطلاق الأمريكي بين شركتي لوكهيد مارتن وبوينج، يخطط لتزويد المركبات الفضائية بوقود يجعلها قادرة على دعم 1000 شخص لمدة 30 عامًا في الفضاء.
المليارديرات “إيلون ماسك” و”جيف بيزوس” و”روبرت بيجيلو” لديهم جميعًا شركات تهدف إلى إرسال البشر والبضائع إلى القمر. كما تخطط عدة فرق للتنافس على الحصول على حصة من جائزة جوجل النقدية البالغ قدرها 30 مليون دولار أمريكي لإطلاق مركبة “روفر” الفضائية إلى القمر.
تنطلق جميع البعثات الفضائية من الأرض، لكن سحب الجاذبية الأرضية قوي والهروب منه إلى الفضاء صعب، لذا يجب أن يُسافر الصاروخ بسرعة 11 كيلومترا في الثانية، مستخدمًا الكثير من الوقود في ترك الأرض، لذا يجب أن تكون هُناك محطات إمداد الوقود للصواريخ في الفضاء.
هذا الوقود ثقيل والحصول عليه ليس سهلًا، والتحرّك عن طريقه بمثل هذه السرعات العالية يستهلك الكثير من الطاقة. وإذا تمكنت الصواريخ من إعادة التزود بالوقود في الفضاء، فإن طاقة الإطلاق يمكن أن تنقل المزيد من الأشخاص أو البضائع أو المعدات العلمية خارج الكرة الأرضية، حيث الجاذبية الأرضية أقل قوة.
قوة السحب والجاذبية على القمر تساوي سُدس قوتها على الأرض، مما يجعلها قاعدة بديلة جذابة. القمر لديه أيضًا جليد، والذي يمكن بالفعل معالجته وتحويله إلى وقود الهيدروجين والأكسجين المُستخدمان في العديد من الصواريخ الحديثة.
حاليًا، تُقدّر تكلفة بعثة المريخ البشرية بما يقرب من 100 مليار دولار أمريكي، وستحتاج أيضًا إلى مئات الأطنان من البضائع، لذلك ارسال المزيد من البشر والبضائع بأقل عدد من عمليات إطلاق الصواريخ سيوفّر مليارات الدولارات والكثير من الوقت أيضًا.
المصادر: iflscience theconversation