.
النشرة

علاج جديد يسمح بنقل الكلية من أي متبرع

كتبت: يارا كمال

اُختبرت تقنية جديدة رائدة تسمح بنقل الكلى من أي متبرع. فعملية البحث عن متبرع بكلية ملائم عملية طويلة ومؤلمة. فهي سلسلة من محاولات التوفيق البيولوجية بين الكلية الجديدة والمريض المنقول إليه الكلية، للتقليل من احتمالية رفض الجسم للعضو الجديد، وذلك يعني أن أغلب عمليات نقل الكلى يكون المتبرع فيها من أقرباء المريض (أقرباء بصلة الولادة وليس بصلة النسب والزواج).

يعتبر الخبراء تلك الخطوة إجراء ثوري له تأثير كبير على قوائم الانتظار لكلية مناسبة. تعتمد هذه التقنية على تغيير الجهاز المناعي للمريض وإعادة تشغيل الأجسام المضادة بحيث تكون احتمالية رفضها للعضو الجديد أقل. إن الأجسام المضادة التي يُعاد إنتاجها بعد تصفية الأجسام الأصلية تكون أكثر قابلية لاستقبال العضو الجديد، رغم عدم فهم سبب ذلك.

تسمى هذه العملية بـ”قلة الحساسية“ (Desensitisation)، وبالفعل استخدمها الأطباء لسنوات عديدة من قبل على نطاق ضيق، ولكن الدراسة الجديدة التي نُشرت هذا الأسبوع في ”New England Journal of Medicine“  أعطت نظرة أوسع لمدى تأثير ذلك.

kidney-trans_1024

وبناءًا على بيانات أكثر من ألفي مريض من 22 عيادة طبية، 76.5% من المرضى اللذين طُبقت عليهم التقنية ونُقلت لهم كلية ”غير ملائمة“، مازالوا أحياء بعد 8 سنوات، مقارنةً بـ62.9 % فقط من المرضى في مجموعة التحكم اللذين بقوا في قوائم الانتظار لكلية ملائمة أو نُقلت لهم كلية من شخص متوفي.

ولكن مازال هناك بعض الوقت قبل تطبيق هذه التقنية بشكل موسع، لأنها تتضمّن أدوية لم يُوافق عليها رسميًا لهذا الغرض، ولأن تطبيقها يتكلف حوالي 30 ألف دولار أمريكي.

حوالي واحد من كل ثلاثة ممن يحتاجون إلى نقل كلية يجدون صعوبة في إيجاد كلية ملائمة، وفي الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، يبقى 100 ألف شخص على قوائم الانتظار ممن يحتاجون لنقل كلية، لذا قد تكون هذه التقنية هي الخيار الوحيد أمام بعض المرضى. إن البديل أمام هؤلاء المرضى اللذين يصعُب إيجاد كلية مناسبة لهم، هو قضاء ساعات على جهاز غسيل الكلى ليبقوا على قيد الحياة. تعطي هذه التقنية أمل في استخدامها في نقل أعضاء أخرى.


المصدر

Footer

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى