لقاح مضاد لمرض ألزهايمر يتخطى التجارب السريرية الأولى بنجاح

كتب: أحمد حسين

تخطى لقاح جديد صُمِمَ خصيصًا لمواجهة مرض ألزهايمر استطاع بالفعل تخطي المرحلة الأولى من التجارب السريرية بنجاح. شارك العلاج الجديد الكثير من علاجات الشيخوخة الأخرى المقترحة في الحد من المخاوف المرتبطة بألزهايمر وأمراض الشيخوخة الأخرى. يعتقد مبتكر هذا العلاج أنه قادر على تجنّب الآثار الجانبية التي أوقفت التجارب السريرية الأخرى وفشلت في تخطيها.

نشرت التجربة في جريدة (Lancet Neurology)، حيث أعلن الفريق الطبي بقيادة دكتور بيتر نوفاك من مركز أكسون لعلم الأعصاب بسلوفاكيا، أن اللقاح سبب رد الفعل المناعي المطلوب في 29 مريض من أصل 30، مع تباين في ردود الأفعال من الخفيفة إلى المُعتدلة للتقليل من أعراض مرض ألزهايمر، مع وجود اثنين أظهروا آثارًا صحيةً خطيرة، لكنها لا تتعلّق بالضرور باللقاح.

يعتبر مرض ألزهايمر هو أكثر أمراض الشيخوخة انتشارًا، ومن المنتظر – بحسب الإحصائيات- أن يتضاعف انتشاره لثلاثة أضعاف بحلول عام 2050، ولا يزال الأطباء والعلماء حتى الآن يحاولون إيجاد علاجًا له، وما يعوقهم هو أن فهمهم للمرض وأسبابه لا يزال محدودًا حتى الآن.

هناك خلاف حالي بين العلماء، على وجه التحديد علماء الأعصاب الذين يلومون لويحات البيتا اميلويد، والتي تعتبر المؤثّر الأكثر وضوحًا للمرض على المخ، وبين العلماء الذين يعتقدون أن بروتينات تاو هي الأكثر تأثيرًا، حيث يعتبرون أن تشابك بروتينات تاو الذي يظهر داخل خلايا المخ هو الذي يُسبب ألزهايمر والشيخوخة وليست لويحات البيتا اميلويد.

تاريخيًا، ركزت الأغلبية مع رأي علماء الأعصاب بأن لويحات بيتا اميلويد هي السبب، مما أدى لوجود العديد من التجارب التي ظهرت على أنها واعدة وعالجت بالفعل بعض الحيوانات، لكنها فشلت تمامًا عندما قابلت مرضًا بشريًا.

أعقتد نوفاك وفريقه أن فشل التجارب لم يكن بسبب تركيز العلماء على البيتا اميلويد فقط، لكن لأن الأدوية أضرّت بالجزء الخاص ببيتا اميلويد وهو في الحقيقة له أدوار أخرى مهمة في المخ، لذلك اهتم الفريق الطبي بفك التشابك بين بروتينات تاو المرضية وبروتينات تاو الصحيّة الموجودان في أدمغة البشر. قال الفريق الطبي أن المرحلة الثانية من التجارب السريرية ستبدأ عام 2019.

المصادر: iflscience thelancet