.
النشرة

”جونسون &جونسون“ تدفع 72 مليون دولار لارتباط منتجها بسرطان المبيض

كتبت: يارا كمال  

أمرت هيئة المحلّفين بولاية ميسوري شركة ”جونسون & جونسون“ بدفع تعويض يقدّر بقيمة 72 مليون دولار لأسرة جاكي فوكس، وهي سيدة من ولاية ألباما توفيت أكتوبر الماضي وهي في الثانية والستين من عمرها، والتي يُعتقد أن استخدامها اليومي لبودرة الأطفال تسبب في إصابتها بسرطان المبيض مما أدى لوفاتها.

وصل عدد القضايا المرفوعة على الشركة أمام محكمة ولاية ميسوري حوالي ألف قضية، و200 قضية أخرى في نيوجيرسي. ولكن ليس هناك دليل علمي أكيد يربط بين مادة التلك والسرطان.

أحد أدلة محامي أسرة فوكس هو أن شركة ”جونسون & جونسون“ غيّرت تركيبة منتجات النظافة الشخصية السنة الماضية فقط  باستبعاد مادتين كيماويتين يُحتمل خطورتهما.

استهدفت مجموعات الصحة والمستهلك هذه الشركة لاحتمال احتواء منتجاتها على مكونات خطرة، ومن تلك المنتجات شامبو الأطفال ”جونسون: لا دموع بعد اليوم“.

في مايو 2009، بدأ ائتلاف ”حملة من أجل مستحضرات تجميل آمنة“ الضغط على الشركة للتخلص من مكونات مشكوك فيها في منتجات العناية الشخصية للأطفال والبالغين. بعد 3 سنوات من العرائض والدعاية السيئة والتهديد بالمقاطعة، وافقت الشركة في 2012 على التخلص من مكونين من كل المنتجات بحلول 2015، وهما (1,4-dioxane) و(formaldehyde)، لأنهما من المواد المحتمل تسببها في إصابة الإنسان بالسرطان.

وهناك مذكرة داخلية أرسلها المستشار الطبي للشركة في سبتمبر 1997، يقول فيها إن أي شخص ينكر المخاطر المرتبطة باستخدام مادة التلك الصحي وسرطان المبيض، مثل شخص ينكر العلاقة بين السجائر والسرطان.

قالت المتحدثة باسم الشركة، ”كارول جودريتش“، إن الحكم يأتي ضد بحوث علمية أثبتت أمان التلك كمكوّن في عديد من المنتجات، مشيرةً إلى أبحاث إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية والمعهد القومي للسرطان عن العلاقة بين التلك والسرطان.

التلك في حالته الطبيعية يحتوي أحيانًا على مادة الأسبستوس وهي مادة معروفة كمسبب للسرطان. لذا أصبحت كل منتجات التلك في الولايات المتحدة الأمريكية خالية من هذه المادة وفقًا للقانون منذ عام 1973.

أُجريت العديد من الدراسات حول العلاقة بين التلك والسرطان ولكنها اختلفت في نتائجها:

  • نُشرت دراسة عام 1997 توصلت لأن النساء اللاتي يستخدمن بودرة تلك أو مزيل للروائح الكريهة في المنطقة التناسلية يكن أكثر عرضة للإصابة بسرطان المبيض بنسبة 50 – 90%. ولكن هذه الدراسة تضمنت نتائج قبل منع احتواء التلك على مادة الأسبستوس وبعده.
  • في عام 2003، توصل تحليل لـ16 دراسة تتضمن 11933 مُشارِكة، إلى أن استخدام التلك مرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان المبيض، ولكنها لم تجد رابطة سببية بينهما، كما لم تجد علاقة بين الجرعات الزائدة من التلك وزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
  • اقترحت دراسة أجريت في 2010 على 66028 امرأة أن استخدام بودرة التلك في المنطقة التناسلية يزيد خطر سرطان بطانة الرحم، خاصةً عند السيدات اللاتي بلغن سن اليأس.
  • وفي 2014، تتبعت دراسة 61576 سيدة بلغن سن اليأس لأكثر من 12 عامًا وتوصلت إلى أن استخدام بودرة التلك في المنطقة التناسلية لا يبدو أنه يؤثر في خطر الإصابة بسرطان المبيض.

نظرًا للأدلّة المتضاربة وعدم التأكد من وجود علاقة سببية بين التلك والسرطان، صنّفت الوكالة العالمية لأبحاث السرطان، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، استخدام بودرة التلك في المنطقة التناسلية بأنها مادة من الممكن أن تكون مسببة للسرطان، وأن استنشاق التلك الذي لا يحتوي على مادة الأسبستوس ليس مصنّف كمسبب للسرطان.


المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى