.
النشرة

دراسة: بعض أدوية البرد قد تؤدي إلى الإختلال المعرفي

كتب: أحمد حسين

تناولت دراسة لعلماء بمدرسة الطب جامعة إنديانا العلاقة بين عملية الإدراك وأدوية مضادات الكولين والتي تؤدي لخفض تأثيرات الأستيل كولين في الجهاز العصبي لمجموعة من كبار السن في الـ65 من عمرهم غير مصابين بالزهايمر أو بالخرف. وجد الباحثون أن هذا النوع من الأدوية يُستخدم في علاج أمراض مثل الربو والتشنجات والأرق والحساسية، ويساهم أيضًا في انكماش خلايا المخ وانخفاض التمثيل الغذائي للجلوكوز، وهو شيء مهم بالنسبة للمخ.

هذه المجموعة من ”مضادات الكولين“ هي تلك الأدوية التي تكون غالبًا في درج من أدراج المنزل ونستعملها عندما نشعر بأعراض أي مرض، من الألم إلى البرد إلى الحساسية. لكن المشكلة، أننا غالبًا لا نلتفت إلى النشرة الداوائية بداخل علبة الدواء، والتي تذكر الآثار الجانبية للدواء وأهم هذه الأعراض هو الاختلال المعرفي لكبار السن.

قالت ”د. شانون ريساشير“، أستاذ مساعد بمدرسة الطب جامعة إنديانا، أنها لا تنصح أبدًا أجدادها ولا حتى والدها بتناول هذا النوع من الأدوية في أي وقت بدون استشارة الطبيب. أضافت د. ريساشير أن نتائج هذا البحث، تمنحهم المزيد من الفهم لهذه النوعية من الأدوية ومدى تأثيرها على المخ من الناحية الإدراكية، والأخطار التي تسببها كالاختلال المعرفي والخرف.

درس الباحثون بيانات، من مبادرة مرض الزهايمر، 451 مشاركًا، 60 منهم كانوا يتناولون دواء واحد على الأقل يحتوي على جرعة متوسطة من مضادات الكولين بانتظام. كشفت النتائج أن كبار السن الذين تناولوا الأدوية المضادة للكولين كان أدائهم أسوء في اختبارات ذاكرة المدى القصير، وكذلك اختبارات بعض الوظائف التنفيذية التي تغطي عددًا كبيرًا من الأنشطة مثل التفكير المنطقي والتخطيط وحل المشكلات.

يواجه من يتعاطى هذه الأدوية انخفاضًا في مستوى التمثيل الغذائي للجلوكوز في منطقة الحُصين بالمخ. وكشفت فحوصات الرنين المغناطيسي أيضًا، أن حجم مخ الأشخاص الذين تناولوا الأدوية تقلّص وانكمش. لذلك نصحت د. ريساشير باستشارة الطبيب قبل تناول أي دواء وإعطائه تقريرًا مفصلًا بالتاريخ الطبي للشخص لأن ذلك سيكون أفضل وأكثر آمانًا.


المصادر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى