.
النشرة

ثقب عملاق ينمو على سطح الشمس

كتب: أحمد حسين

رصدت المركبة الفضائية الخاصة بوكالة ناسا ثقبًا عملاقًا ينمو بشكل متزايد على سطح الشمس. يبدو هذا المشهد وكأنه وصفة لفيلم من الأفلام التي تصوّر يوم القيامة حيث تتم السيطرة على الشمس ببطء من قِبَل الظلام، ليدخل كوكبنا في عصر جليدي جديد، وجنون الظلام يجتاح كل شيء. لكن في الواقع، هذا الثقب لا يدعو للقلق على الإطلاق.

يدعى هذا الثقب ”حفرة الإكليلي – Coronal Hole“، وهي الظاهرة الفلكية التي تظهر على هالة/سطح الشمس (الغلاف الجوي) من وقتٍ لآخر.

وفقًا لناسا، فإن هذه الثقوب علامة على البقع منخفضة الكثافة، والتي تظهر على سطح الشمس، حيث يُفتح المجال المغناطيسي للشمس بحرية في الفضاء بين الكواكب، وهذا يسمح للمواد الساخنة للانتشار بشكل سريع في الفضاء.

وبسبب هذا، تنقص نسبة البلازما في هذه المناطق عن المناطق المحيطة، مما يعطيها هذا الشكل الظلامي القاطم بالمقارنة بالمناطق المحيطة بها، ولهذا السبب أيضًا يمكن رؤيتها على أنها ثقبًا ظهر على الشمس.

باستخدام سلسلة من الصور نشرتها وكالة ناسا، صمم ”توم يولزمان“ من (Discover’s ImaGeo) صورة متحركة قصيرة جدًا تصوّر لحظة ظهور وانتشار هذه الثقوب السوداء على الشمس.

قالت وكالة ناسا، عن هذه الثقوب الإكليلية أنها هي مصدر الرياح عالية السرعة للجزيئات الشمسية التي تتدفق من الشمس تقريبًا بسرعة أسرع ثلاث مرات من سرعة أبطأ الرياح في أي مكان آخر. وأضافت ناسا أن هذه الثقوب يمكن أن تظهر في أي مكان على سطح الشمس لمدة تصل من أسابيع إلى أشهر في كل مرة تظهر فيها، ويمكن أن تستحوذ على مساجد قد تصل إلى ربع سطح الشمس.

وعلى الرغم من وجود الثقب الاكليلي في الشمس، إلا أن هذا لا يعطي مؤشرًا على نهاية العالم، لكن يمكنه فقط أن يؤدي إلى بعض المشاكل المزعجة على الأرض مرة أخرى.

قالت صحيفة هافنغتون بوست في التقرير الذي نُشر عن هذا الموضوع، أن الرياح الشمسية التي صدرت من الهالة/السطح يمكن أن تشكل العواصف الشمسية، التي يمكنها أن تعطل أنظمة الأقمار الصناعية والاتصالات اللاسلكية.


المصادر:

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى