الوزن المثالي يبدأ بتمرين المخ!
كتبت: مها طـه
كلنا بنحلم بالرشاقة والوزن المثالي. طبعًا هنا بتكلم على الناس _اللي أنا منهم بالمناسبة_ اللي أول ما يزعلوا يروحوا يعسكروا عند التلاجة، ويلاقوا نفسهم مش مجرد جعانين بدون مبرر، لأ ده معدتهم كمان بتتأمر على الأكل، ماينفعش معاها أي أكل وخلاص، لازم كربوهيدرات ودهون وحاجات مقلية وحلويات وغيرها من الحاجات اللي تودي في داهية دي.
للأسف أي حد بيعاني من مشاكل مع الوزن، هيلاقي النصيحة الدايمة هي التوأم المُلتصق (الدايت والرياضة)، لكنهم بينسوا تمامًا لاعب تالت ورئيسي في الموضوع ده وهو المخ.
تمرين المخ لاعب أساسي في نظامك الغذائي
أحد أهم العوامل المتحكمة في النظام الغذائي للشخص هي هرموناته، واللي مسئول عنها بشكل أساسي المخ. نخص بالذكر هنا هرمونات التوتر والقلق، واللي بتدفع الشخص لإنه يزود أكله، وميرضاش كمان بأي نوع أكل وخلاص.
اعرف أكتر: التوتر فيه سم قاتل!
مخك زي باقي جسمك بيحتاج تمارين عشان يعرف يقوم بمهام أصعب، كانوا دايمًا يقولولنا وإحنا في المدرسة إن حل المسائل الصعبة بيساعد عشان المخ يكبر والإدراك يزيد، والناس اللي بيحبوا الرياضيات غالبًا بيمارسوها كتمرين للمخ عشان يحسنوا التفكير، وعشان كدة العلماء بيتجهوا حاليًا لإنهم يسيطروا على زيادة الوزن عن طريق تمرين المخ، أو بمعنى أدق عن طريق تعويد المخ على السيطرة على التوتر وبالتالي السيطرة على الشهية.
اعرف أكتر| 14 نصيحة بسيطة تساعدك على التخلص من الأكل غير الصحي
مجموعة من الباحثين عملوا بحث عن كيفية التخلص من التوتر في حالة إنه مؤثر على الصحة، وعليه قسّموا التوتر لمستويات، وده طبعًا لأن مستوى التوتر بيختلف من شخص للتاني، وكمان في نفس الشخص على حسب الموقف.
مستويات التوتر هنا كانوا خمسة، ولكل مستوى فيهم طريقة للسيطرة عليه، حدد مستوى توترك وطبق الطريقة على نفسك على طول عشان تقلل من مستوى توترك، وتساعد جسمك في إنه يواجه التوتر بدل ما يهرب بالأكل.
طريقة التعاطف (المستوى الأول للتوتر):
وده مستوى منخفض من التوتر، طريقة التعامل الأمثل معاه هي إنك تتعاطف مع نفسك، فكر في نفسك بطريقة مختلفة وبلاش تلوم عليها طول الوقت. من الطبيعي إنك ممكن تكون غلطان طبعًا لكن مش دايمًا إنت الغلطان، ممكن كمان توسع دايرة التعاطف دي، فتتعاطف مع الناس اللي حواليك واللي ممكن يكون غلطهم مسبب التوتر ليك، لو حطيت نفسك مكانهم ده ممكن يكون كويس جدًا ومفيد عشان تتخلص من توترك.
طريقة المشاعر (المستوى التاني من التوتر):
دي درجة تانية أعلى شوية من التوتر لكنها في نفس الوقت تظل درجة منخفضة نسبيًا من التوتر. الحل هنا هو إنك تسأل نفسك على مشاعرك، إنك تحدد مشاعرك الحقيقية، ودي طريقة عشان تفهم كويس إنك متوتر أو متضايق مش جعان، بس ثواني متسألش نفسك وتقوم تجري على التلاجة، إسأل نفسك واستنى شوية لحد ما فعليًا تقدر تحدد مشاعرك بجد، وبعدها حاول تفهم إيه اللي إنت محتاج تعمله عشان تتخلص من مشاعرك السلبية دي غير الأكل طبعًا.
طريقة التدفق (المستوى التالت من التوتر):
غالبًا التوتر ده بيكون في المرحلة المتوسطة، واللي ممكن يكون سببه الحزن أو الشعور بالذنب أو الخوف أو حتى السعادة، في الحالة دي طريقة التعامل الأفضل هي إنك تعبر عن نفسك بشكل متدفق. سيب الكلام يخرج منك بشكل متواصل ماتفكرش كتير، عبر عن مشاعرك بكل طاقتك، وده كفيل إنه يعدل من مزاجك ويقلل من مستوى التوتر وبالتالي ماتبقاش بتحمل على دماغك بالكلام، وعلى معدتك بالأكل.
طريقة الدايرة (المستوى الرابع من التوتر):
هنا بقى بيبقى التوتر زاد عن المتوسط وبدأ يدخل في مرحلة خطر، وفجأة تلاقي نفسك عاوز تاكل بيتزا الساعة 4 الصبح أو نفسك في طبق محشي على الفطار!
هنا بقى لازم تعرف إن الحالة خطر ولازم تلحق نفسك. مراحل التوتر عبارة عن دايرة مقفولة، بتبدأ بالحث اللي سبب التوتر ده أيًا كان نوعه، وغالبًا بتنتهي بإنك تقفل الدايرة عن طريق حشو معدتك، على أمل إنك تتقل وتنام، في الحالة دي أنصحك متقفلش الدايرة، وتعامل مع الموقف بس بطريقة مختلفة، اسأل نفسك إيه اللي مضايقك؟ اشغل المخ في التعرف على سبب التوتر، بدل ما يتشغل في تسكين التوتر ده وخلاص.
بالإضافة لكدة حاول تقف قدام المراية وقول لنفسك هل الحل إني أتخن؟ هل لو تخنت ده هيسعدني ويخلي نفسيتي أحسن، لو جسمك بيلعب معاك لعبة غير منطقية، عالجها إنت بالمنطق والتفكير الصحيح، ومحاولة التعبير عن نفسك ومشاعرك.
طريقة التدمير (المستوى الخامس):
وده أقصى مستوى من التوتر ممكن توصل له، هنا بقى عليك وعلى تدمير أي حاجة إلا نفسك، كسر وخبّط وارزع زي ما تحب بقى، المهم بلاش تروح ناحية التلاجة أو المطبخ على أساس إن حل مشاكلك هيكون هناك، ردد كلمات للتهدئة، قول لنفسك ”أنا أقدر أعدي من الأزمة“، ”أنا قد المسئولية“، ”أنا مش هدمر نفسي عشان أي حاجة“، وده مش تريقة بالعكس كل دي طرق تقدر بيها تتخلص من توترك وتقلل مستوياته جدًا، ولو قللت التوتر صدقني ده هيكون حافز كبير عشان تقدر تلتزم بالدايت، متفكرش في الأكل غير الصحي، ولا تسيب مخك وهرموناتك يتحكموا فيك.
المصادر: theconversation ncbi.nlm.nih hypothesisjournal ncbi.nlm.nih