.
النشرة

اختراع نظام ذكاء اصطناعي قادر على الإحساس

كتب: أحمد حسين

انتشرت أخبار الذكاء الاصطناعي (AI) بشكل كبير ومذهل هذا العام، مع تباهي مختلف المنظمات بالقدرات الخاصة بهم لإنشاء ذكاء اصطناعي شديد الذكاء. هذه القدرات من شأنها أن تمكن هذا الذكاء الاصطناعي من التفكير بطريقة منطقية، والقدرة على حل مسائل الرياضيات، واتخاذ القرارت بنفسه بشكل عقلاني.

هذا الشهر، أعلن فريق من الباحثين من المعهد القومي للبحوث والفيزياء الهندسية بجامعة موسكو النووية، أنهم قاموا بتطوير ذكاء اصطناعي قادر على أن يكوّن سردًا وسياقًا فكريًا وعاطفيًا. إذا كان هذا الذي يسمى ”الممثل الافتراضي – Virtual Actor“ قادر على فهم المشاعر الإنسانية، فسيعارض هذا جميع الأبحاث التي تمت على الذكاء الاصطناعي حتى الآن.

على سبيل المثال، هناك جهاز لجوجل يسمى ”الحلم العميق – DeepDream“، هو عبارة عن شبكة عصبية معقدة سريالية حقًا يمكنها أن تفكّر في صور محفّزة للهلوسة. وهناك أيضًا نظام ”AlphaGo“ القادر على مجابهة الإنسان بل وهزيمته في حل المسائل الرياضية المعقّدة. وعلى الرغم من من أن المشاعر الإنسانية والإحساس أشياء مهمة، إلا أنها لا تدخل ضمن خطة التطوير التي وضعتها هذه الشركات.

وعلى الرغم أيضًا من أنه من غير المرجح أن يكون الذكاء الاصطناعي جاهزًا في وقت قريب، بمعنى أنه لن يكون جاهزًا إلا بعد 18 شهرًا فأكثر من الآن، فقد أعطى مطوّروا هذا الجهاز تقديرًا مبدئيًا عن كيفية تعاملة مع ما حوله، وقالوا إنه سيكون باستطاعته فهم سياق ما يدور حوله والمشاركة فيه.

واحد من أدواره كـ”ممثل“ بالمعنى الحرفي للكلمة، هو اتخاذ أدوارًا لبشر مختلفين في المناقشات الجماعية. وبدلا من أن يكون مبرمجًا لفهم الناس، فإنه يحدد لنفسه الأسئلة ويبحث عن إجاباتها بنفسه، بمعنى أنه يخلق نسقًا وسياقًا كاملًا خاص به، يتعامل كبشري بمعنى أصح.

الشكل الأول من الممثل الافتراضي تجسد في لعبة فيديو مبسطة. كل فعل في هذه اللعبة له علاقة مباشرة بشعور الذكاء الاصطناعي، ومدى قرب هذا الشعور بمشاعر البشر، فإذا لم يستطع اللاعب البشري معرفة الفرق بين الممثل الافتراضي وأي إنسان آخر _كاختبار تورينج_ فمعنى ذلك أن الشركة نجحت في الاختبار، وأن مشاعر الذكاء الاصطناعي أصبحت مماثلة لمشاعر البشر.

قال ”أليكسي سامسونوفيتش“، أحد أعضاء فريق تطوير الممثل الافتراضي، أن الحلول البيولوجية تتفوق على الحلول الصناعية في كثير من النواحي، من حيث قدرتها على التكيف، والقدرة على التعلّم، ومقاومة التدخلات غير المتوقعة.


المصدر:

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى