.
النشرة

ناسا تطوّر مُبطئات لحل محل المظلات

كتب: أحمد حسين

طورت ناسا مبطئ جديد سيتم استخدامه في بعثات الفضاء في المستقبل بدلًا من المظلات. يمكن لهذه المبطئات أن تتحمل ظروفًا قاسية وعِبئًا وضغطًا أكبر من المظلات، مما سيؤدي إلى هبوط أفضل.

تاريخًيا، استخدمت ناسا المبطئات لإبطاء سرعة السفن الفضائية في الوقت الذي تستعد فيه للهبوط على الأرض، كما توجد هذه المبطئات داخل السفن الفضائية لتوليد السحب والحد من زيادة السرعة مما يجعلها تعمل كالمظلة.

أرادت ناسا أن تتأكد من أن المبطئات التي سيتم استخدامها في بعثات الفضاء في المستقبل سوف تعمل تحت ظروف قاسية، وستتحمل العبء والضغط، فصنعت الوكالة نسخة مُصغرة من ”المبطئ الديناميكي المنفوخ بالهواء – Hypersonic Inflatable Aerodynamic Decelerator“، لضمان قدرتها على شحنه وتفريغه.

استطاع المهندسون في ناسا تصغير هذا المبطئ باستخدام المضخة الفراغية (جهاز يسحب الهواء)، لتسهيل شخنه دون إخلال بجودته. بعدها قاموا بشخنه وتفريغه عدة مرات للتأكد من عدم وجود قطع في خامات الزايلون والتفلون لضمان سلامة المبطئ. وفقًا لمهندس الاختبار ”شون هانكوك“، فإن هذا المبطئ يبقى بنفس جودته بعد عمليات الطي والشحن والتفريغ.

Image_B-8-1000x450

أصبحت هذه التطويرات مصدر قلق كبير لناسا بسبب البعثات المستقبلية، وخصوصًا البعثات البشرية منها، فهذه البعثات تتطلّب وجود سفن فضائية كبيرة وثقيلة. كانت المظلات ذات نفع عندما كانت تستخدم لهبوط السفن والأجهزة الفضائية التي لا تحمل بشرًا بداخلها، لكن المشكلة أن وزن السفن الفضائية التي تحمل بشرًا أكبر بـ30 مرة من السفن البشرية الفارغة، مما استلزم استخدام المبطئات.

وفقًا للمهندس ”كيث جونسون“ فإن هذه المبطئات ستكون قادرة على إبطاء سرعة المركبة الفضائية عبر الغلاف الجوي لأي كوكب في المهمات القادمة، بالإضافة إلى أن هذه التكنولوجيا ستحمي المركبة الفضائية من ارتفاع الحرارة الشديد الذي يحدث نتيجة الهبوط. تستعد ناسا في الفترة القادمة لإختبار النموذج الأولي الكبير من هذه المبطئات لتقربنا خطوة نحو الهبوط على المريخ.


المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى