.
النشرة

العلماء يخترعون ”آلة الكوابيس“ التي تعمل على توليد الصور الأكثر رعبًا

كتبت: مها طـه

استغلالًا لروح الهالويين (عيد الهلع)، قام مجموعة من العلماء بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) باستغلال الذكاء الاصطناعي في خلق صور مرعبة للغاية، عن طريق آلة تعمل عن طريق خوارزمية تستطيع تعلُم ما يجده البشر مرعبًا وشريرًا أو حتى مخيفًا، ثم تقوم الآلة والتي أطلقوا عليها اسم ”آلة الكوابيس“ بتوليد صور على هذا الأساس بهدف إثارة الرعب في البشر.

قال ”بينار يانارداج ديلول“، أحد أعضاء فريق البحث، أنه في ظل تصاعد العديد من التحذيرات بشأن التعامل مع الذكاء الاصطناعي، وأنه ربما يمثل خطر يهدد البشرية، أراد الباحثون أن يحتفلوا بعيد الهلع ولكن بطريقة جديدة وهزلية.

بناءًا على برنامج جوجل لرؤية الكومبيوتر DeepDream، والذي يستخدم نوع من الشبكات العصبية الاصطناعية لإنشاء ما يُشبه الحلم أو الهلوسة، عن طريق المرور على صور عادية بشكل مُعين. آلة الكوابيس يُمكنها من خلال هذا البرنامج خلق صور مرعبة وفقًا للعديد من المُدخلات المرعبة.

الآلة تقوم على فكرة التعلُم، فهي تتعلم شكل المنزل المسكون والزومبي وغيرها من الأشكال المرعبة للبشر، ثم عن طريق البرنامج تقوم بإنشاء كابوس مرعب منها. تم تجربة هذه الآلة على مجموعات من البشر وكانت النتيجة هي أنهم بالفعل شعروا بالرعب من خلالها.

الآلة تعمل على صور الأماكن والأشخاص المرعبين، وتخلق منها مناخًا مرعبًا للكابوس. بعد تجربة الآلة، يُطلب من الناس تقييم الصور المرعبة التي أنتجتها الآلة، ومن خلال التقييم تتعلم الآلة أكثر فأكثر عما هو أكثر تأثيرًا، وبالتالي تستطيع تطوير الكوابيس فيما بعد.

ها هي بعض الصور والوجوه المخيفة التي ظهرت:

آلة الكوابيس

آلة الكوابيس

آلة الكوابيس

قال أحد الباحثون أنهم لا يأخذون الأمر على محمل الجد، فهم فقط يريدون الحصول على المتعة من خلاله، ولكن يرى البعض أنه في حقيقة الأمر، يهدف الباحثون إلى ما هو أبعد من مجرد الحصول على المتعة والاحتفال بعيد الهلع.

التكنولوجيا ليست لتخويف الناس، ولكن يهدف المشروع إلى التوصل لحقيقة ما يُخيف البشر ويُثير في أنفسهم الرعب، كما يهدف المشروع إلى التوصل لإجابة واضحة، هل يخشى البشر الروبوتات والذكاء الاصطناعي؟ هل يمثلون تهديدًا حقيقيًا للبشر؟

الجدير بالذِكر أن الذكاء الاصطناعي يُمكنه بسهولة تعلُم المشاعر، وبالتالي يُمكن استغلاله لزرع المشاعر الإيجابية كالثقة والدفء وغيرهم في البشر، وهو ما يُعد مؤشرًا  جيدًا لإمكانية العمل مع الذكاء الاصطناعي بدلًا من التخوف منه.


المصادر:

smh  nightmare  sciencealert

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى