.
النشرة

للمرةالأولى، دواء جديد يقضي على مرض السكري من النوع الثاني

كتبت: مها طــه

يُعتقد أن مرض السكري من النوع الثاني وعلى الرغم من تأثره بالاستعداد الجيني للشخص، فأسباب الإصابة به إلى حد كبير متعلقة بسوء التغذية وزيادة الوزن لفترات طويلة من الزمن ولا سيما في سن الشيخوخة. فيكون البنكرياس غير قادر على إنتاج ما يكفي من الإنسولين أو تتوقف خلايا الجسم ببساطة عن التفاعل مع الإنسولين، مما يؤدي إلى ارتفاع خطير في مستويات السكر في الدم.

اعرفوا أكتر عن مرض السكري بنوعيه الأول والتاني من هنا.

تعرف هذه الحالة باسم «مقاومة الإنسولين – insulin resistance»، وحتى الآن لا توجد طريقة طبية لعلاج ذلك، غير أن الدواء الجديد الذي تم تطويره من قبل فريق بحثي في جامعة كاليفورنيا قد يغير قواعد اللعبة كلها.

كما ذكرت «New Scientist»، فإن جرعة يومية من هذا الدواء الجديد الذي تم تجربته على فئران تعاني من مقاومة الإنسولين، كانت نتيجتها هي القضاء على المرض، وهو ما يعد المرة الأولى التي يوجد فيها علاجًا لمرض السكري من النوع الثاني.

كان فريق البحث متشككًا في أن إنزيم معين هو المسؤول عن حالة مقاومة الإنسولين، وبالفعل تمكنوا من معرفة أن الإنزيم المعروف باسم (low molecular weight protein tyrosine phosphate – (LMPTP) والموجود في الكبد يتفاعل مع الخلايا بطريقة معينة تجعلها امقاومة لوجود الإنسولين، مما ينتج عنه هذه الحالة.

وبناءًا على هذه النتائج، قام فريق البحث بتطوير هذا الدواء الجديد خصيصًا من أجل إيقاف عمل هذا الإنزيم ومنعه من إحداث الضرر في الخلايا، ويعتقد فريق البحث أن الدواء الجديد سيسمح لمستقبلات الإنسولين الموجودة بالخلايا على استعادة استجابتها مرة أخرى للإنسولين كما هي عادتها، وهو ما وجدوا أنه صحيح تمامًا.

وقال الفريق في دراستهم التي نُشرت في دورية «Nature» أن نتائج الدراسة أشارت إلى أن إنزيم (LMPTP) هو السبب الرئيسي لمقاومة الإنسولين وأن مثبطات هذا الإنزيم ستكون مفيدة في علاج مرض السكري من النوع الثاني.

في أثناء الدراسة، قام فريق البحث بإعطاء الدواء الجديد عن طريق الفم لمجموعة من الفئران وذلك بعد تغذيتهم بنظام غذائي عالي الدهون، ما أصاب الفئران بالسمنة ومرض السكري من النوع الثاني. أما بالنسبة للدواء فحتى الآن لم تظهر له أية آثار جانبية، حيث حفّز الخلايا مرة أخرى على التفاعل من الإنسولين وبالتالي انخفضت مستويات السكر في الدم إلى مستوياتها الطبيعية لمدة شهر على الأقل.

الخطوة التالية ستكون التحقق مما إذا كان الدواء آمنًا للستخدام في التجارب السريرية على البشر أم لا.

منذ فترة قريبة أعلن طباء معهد أبحاث السكري التابع لجامعة ميامي، عن النجاح في علاج مريضة بالسكري النوع الأول، من خلال طريقة فريدة من نوعها في العلاج، والتي استغنت عن الأنسولين تماما لأول مرة.  اعرفوا أكتر من هنا.

المصادر: nature  newscientist  iflscience

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى