.
النشرة

زيادة معدلات ثاني أكسيد الكربون تؤدي إلى تبخر المحيطات

كتب: أحمد حسين

تنبأت مجموعة من العلماء، بأنه في يوم من الأيام، مع تطور الشمس لتتحول إلى ”عملاق أحمر“ وتنتج كمية هائلة من الحرارة والضوء، مما يجعل الحياة على الكواكب مستحيلة. هذا لن يحدث قبل ملايين من السنين، لكن عندما يحدث، سترتفع درجات الحرارة بشكلٍ كبير، مما قد يؤدي في النهاية إلى تبخر المحيطات.

لكن، هل هناك طريقة أخرى يمكنها فعل نفس الشيء غير ظاهرة الضياء الشمسي؟ نعم، بحسب دراسة جديدة، قال الباحثون أن ارتفاع معدلات ثاني أكسيد الكاربون الذي نشهده هذه الأيام يمكنه، إذا تُرك كما هو، أن يؤدي في النهاية إلى فعل نفس الشيء (تبخر المحيطات). ثاني أكسيد الكاربون يحتجز الحرارة، لذلك تحدث ظاهرة الاحتباس الحراري، وإذا وصلت مُعدلات الكاربون لنقطة معينة، يمكننا أن نقول أن المحيطات أصبحت شيئًا من الماضي.

لمحاكاة ما يمكن حدوثه، قام الباحثون بعمل نموذج من البيانات اللازمة لكوكب يمتلك مساحات أكبر من المياه على الكمبيوتر. فكان السؤال: هل يمكن لكمية كافية من الكاربون احتباس (احتجاز) الحرارة الكافية التي قد تؤدي في النهاية إلى تبخر المياه الموجود على هذا الكوكب التخيلي؟.

أجاب عالم المناخ ”ماكس بوب“، من معهد ماكس بلانك للارصاد الجوية بألمانيا، أنه في الأساس، نعم، نسبة عالية من ثاني أكسيد الكاربون يمكنها أن تؤدي إلى تبخر المياه وفنائها، وأضاف أن هذه العملية من المفترض أن تحدث بعد ملايين ملايين السنين، لكن، بالرغم من أن هذه المدة طويلة بالنسبة للإنسان، لكن على المستوى الجيولوجي، هذه المدة تعتبر قصيرة نسبيًّا.

وجد الباحثون، في الدراسة التي نُشرت في مجلة “Nature”، أن وصول معدلات ثاني أكسيد الكاربون إلى 1520 (PPM)، رفعت درجات الحرارة إلى 57 درجة مئوية. في تلك اللحظة، تغير المناخ تمامًا، مما أدى إلى تبخر المياه على سطح الكوكب المتخيل في النهاية. بحسب الباحثون، فنفس الشيء يمكنه أن يحدث على كوكب الأرض، لكن المناخ على كوكب الأرض مُعقد أكثر بسبب كتلة الأرض والثلوج.

جدير بالذكر، أن معدلات الكاربون حاليًا حوالي 400 PPM، لكن هذه المعدلات تحتاج إلى أن تكون أعلى كثيرًا قبل أن تبدأ المحيطات في التبخر.


المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى