.
ليه وإزاي؟

ليه شبابيك الطيارة مدوّرة؟

كتبت – يارا كمال

عمري ما ركبت طيارة، بس نفسي لما أركبها، تبقى الشبابيك أكبر من كدة شوية. والسؤال بقى: ليه شبابيك الطيارة بيبقى فيها استدارة كده أو شكلها بيضاوي؟ يا ترى ده منظر جمالي وخلاص ولا فيه تفسير علمي لده؟

في بداية الطيران، كانت الشبابيك مستطيلة عادي زي شبابيك البيت. مع الوقت، الطيارات اتطورت أكتر وبقت بتطير على ارتفاعات أعلى، وده عشان نتجنب الاضطرابات اللي بتحصل لها لما بتطير في غلاف جوي منخفض، ونقلل السَحْب (القوة الهوائية اللي بتعترض حركة الطيارة في الهوا)، وكمان نقلل استخدام الوقود. وبالتالي كان لازم نعرّض كباين الطيارة للضغط عشان الركاب يحسوا بالراحة في المنطقة دي من الغلاف الجوي اللي الضغط فيها بيكون واطي.

الضغط للي بتتعرض له الكباين ده محتاج إن جسم الطيارة يكون أسطواني عشان الطيارة تقوم بوظيفتها، وده اللي بيعمل فرق في الضغط ما بين الهوا اللي جوة الطيارة واللي برة الطيارة، والفرق ده هيزيد كل ما الطيارة تعلى. ده هيخلي جسم الطيارة يتمدد حاجة بسيطة، ويتعرّض لحاجة اسمها الإجهاد والانفعال (Strain – Stress)، والإجهاد هو تغيّر نسبي في شكل أو حجم الجسم نتيجة لقوى خارجية ليها تأثير عليه، أما الانفعال فهو القوة الداخلية في كل وحدة مساحة، واللي بتكون مرتبطة بالإجهاد.

هنا بقى الشباك بيبقى ليه دور كبير في مسألة ظبط الضغط جوه الطيارة. لو الطيارة على شكل أسطوانة مستوية، الضغط هيبقى متوزّع وبيسري في جسم الطيارة كلها، ده لو مفيش شبّاك. لو الشباك مستطيل، هيقطع مسار الضغط ده، والضغط هيتراكم على شكل زوايا حادة، وده ممكن يخلي الضغط يكسر الإزاز ويكسر جسم الطيارة نفسه. لو الشباك بيضاوي، مستويات الضغط جوة الطيارة هتكون متوازنة. على ما العلماء اكتشفوا موضوع تأثير شكل الشباك في توزيع الضغط في الطيارة ده، كانت حادثتين تحطم لطيارتين ركاب حصلوا للسبب ده، حسب كلام الـBBC.

برضه هتلاقي فيه ثقب كدة في شبابيك الطيارة اسمه (Breather Hole)، وده دوره إنه يسيطر على الضغط اللي بيسببه الفرق بين الضغط الداخلي والضغط الخارجي. كل شباك بيتكوّن من 3 طبقات، الثقب ده هو اللي بيوازن ضغط الهوا بين الطبقة الخارجية والطبقة الوسطى. يعني برضه موضوع الثقب ده ليه علاقة بالضغط مش أي كلام.

لما تبقى قاعد بقى في الطيارة جنب حد متعرفوش وعايزين تتسلوا ومش لاقيين كلام تقولوه، ابقى اشرح له الكلام ده. شفتي الشبابيك يا ليلى؟


المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى