.
ليه وإزاي؟

ليه بنسح في الشتا؟

كتب: أحمد حسين

مشكلة الشتاء الأساسية ليست في الشعور بالخمول مثلًا، أو الشعور بالجوع طوال الوقت، أو حتى صعوبة اتخاذ قرار بشأن الاستحمام، مشكلة الشتاء من وجهة نظري هي في الماء/المخاط الذي ينزل من الأنف فجأة ودون سابق إنذار في مواقف شديدة الغرابة ولا شيء يمكنه إيقافه.

عندما تبدأ أنفك في فعل ذلك فيمكنك إلقاء اللوم على الفيزياء والأحياء، الفيزياء لتحويل بخار الماء الذي تستنشقه إلى سائل، والأحياء لأنها السبب في إنتاج أنفك للمخاط.

على جانب الأحياء، فأنفك تنتج مخاطًا بشكل أكبر كي تدفئ وترطب كل هذا الهواء الجاف، لكن في بعض اللحظات قد تقرر أنفك إحراجك، فتنتج كمية كبيرة جدًا من المخاط ليخرج للعالم بشكل مقزز، والعيب في ذلك الأمر يعود على الغشاء المخاطي الموجود بداخل الأنف، والذي بالرغم من أهميته في حماية الأنف والرئتين من أي شيء مؤذي قد يحمله الهواء بداخلهما أو حمايتها من التشقق والجفاف ونزف الدماء بسبب الجو البارد والجاف، إلا أنه هو السبب في إنتاج كميات كبيرة من المخاط والسبب أيضًا في فضحك أمام جميع البشر.

أما بالنسبة للفيزياء، فبعد أن تأخذ نفسًا للداخل، ويبدأ الهواء في تدفئة نفسه داخل الرئتين، تعود لتخرجه مرة أخرى بشكلٍ طبيعي، هنا يأتي دور الفيزياء في تحويل هذا الهواء أو بخار الماء إلى سائل خفيف يخرج من أنفك، فعندما تبدأ في إخراج بخار الماء الدافئ في الجو البارد يتكثّف ويتحول إلى سائل بشكلٍ مباشر كما يحدث عندما تأخذ حمامًا ساخنًا في الشتاء، فيتكثّف البخار ويلتصق بالمِرآة، فإذا تركته لفترة، يبدأ في النزول على المِرآة كنقط ماء صغيرة، هذا ما يحدث بالضبط داخل أنفك.

وعليه لحين إيجاد حل لهذا الأمر، المنديل أمانة.


المصادر:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى