دراسة: الكوميديا السوداء دليل على درجة ذكاء مرتفعة
كتب: أحمد حسين
وفقًا لدراسة جديدة نُشرت في مجلة المعرفي المعالج، هناك علاقة قوية بين الذكاء والفكاهة السوداء.
بقيادة مجموعة من الباحثين بجامعة فيينا الطبية، 156 شخصا – خليط من الرجال والنساء بمتوسط عمر 33 ومن مجموعة واسعة من الخلفيات التعليمية – اشتركوا في أول اختبار الذكاء المعمم تنطوي على مسائل المنطق اللفظي وغير اللفظي. ثم طُلب منهم أن يلقوا نظرة على 12 رسمة من الرسومات القاتمة السوداوية المضحكة لرسام الكاريكاتير الألماني أولي شتاين ثم يعلّقوا عليها.
أحد الأمثلة كانت لكاريكاتير به رجل وامرأة يجلسان أمام الطبيب، المرأة حامل والطبيب يقول لهم «بادئ ذي بدء، هناك أخبار سارة، ابنكم سيجد مكانًا دائمًا في أماكن وقوف السيارات»، مما لا شك فيه، أن كل شخص سيتفاعل مع الكاريكاتير بشكل مختلف، ولكن إذا ضحكت قليلًا، فإنك ربما تتمتع بيسمى الكوميديا السوداء. لطالما ارتبطت هذا النوع من الفكاهة مع الناس ذوات الميل السوداوي إلى حدٍ ما، ونادرًا ما يرتبط بذوي الوظائف المعرفية العليا.
أشارت هذه الدراسة إلى شيء مختلف، حيث أظهرت أن من يقدر ويفهم النكات لم يكن أكثر ذكاءً فقط وإنما أقل عدوانية، وأقل على مستوى المزاج السلبي، وأفضل تعليمًا. أما من يكرهون النكات، فيبدو أن لديهم ذكاء متوسط، جنبًا إلى جنب مع أعلى مستويات العدوان والمزاجية السلبية أقوى. وأما المشاركون الذين فهموا وتفاعلوا مع النكات بشكل معتدل وأعرب عن تقديره لها، كانت نتائج تشير إلى امتلاكه لمعدل ذكاء متوسط، لكنه أيضًا كان عدوانيًا بدرجة متوسطة.
والنقطة الأساسية هنا هي أن الكوميديا السوداء هي شكل معقد من الفكاهة. موضوعات قاتمة مثل الوفاة أو العجز وضعت الناس في موقف مُقبِض، ولكن من خلال قدرتة بعض البشر على رؤية الكوميديا من خلال الظلام، وبناء موقف كوميدي بشكل ذكي يساعد على الضحك، فهذا يأخذ الأمور لمستوى أعلى من المعالجة الادراكية.
لذلك لا تقلق إذا خلقت موقفًا كوميديًا من موقف سوداوي وضحكت عليه قليلًا، هذا لا يعني أنك من الأشرار، ربما تكون أكثر ذكاءً من المتوسط.
المصادر: iflscience bps
