.
النشرة

العلماء ينجحون فى عزل 6 مركبات طبيعية مضادة للشيخوخة

كتبت: مها طه

كشفت دراسة جديدة عن وجود مواد مضادة للشيخوخة في مستخلصات بعض النباتات تحتوى على الجزيئات الأكثر فاعلية لمكافحة التقدم فى العمر. قام فريق من الباحثين فى جامعة كونكورديا فى كندا بالتعاون مع شركة ”إيدون“ للتكنولوجيا الحيوية بإجراء أكثر من عشرة آلاف تجربة للكشف عن المستخلصات النباتية التي يمكن أن تزيد من العمر الزمني للخميرة.

تعد الخميرة أحد أكثر الكائنات الشائع استخدامها فى أبحاث طول العمر، وذلك بسبب التشابه فى الطرق التي تتقدم بها الخميرة وخلايا الإنسان على المستوى الخلوى، قال ”فلاديمير تيتورينكو“، عالم الأحياء من جامعة كونكوردينا، أنهم وجدوا ستة مجموعات جديدة من الجزيئات التى تبطئ من التقدم العمري للخميرة.

كما قال الباحثون أن أحد هذه المركبات هو مستخلص معين من لحاء الصفصاف، والذي يعتبر أقوى مستخلص ذُكر فى المؤلفات العلمية لمحاربة التقدم بالعمر، حيث أنه عند إجراء التجربة، أدى مستخلص نبات الصفصاف لزيادة متوسط عمر الخميرة بنسبة 475% وزيادة الحد الأقصى للعمر بنسبة 369%.

إذا أمكن تطبيق هذه النتائج على كائنات أخرى غير الخميرة، فسيُعد هذا اكتشاف كبير متفوقًا بذلك على أدوية مكافحة الشيخوخة. أوضح الباحثون أنه بالإضافة لتباطؤ الشيخوخة، فإن هذه المركبات قد يكون لها أيضًا آثار مفيدة على العمليات الخلوية فيما يتعلق بالوقاية من الأمراض مثل السرطان.

قال ”إريك سيمارد“، مؤسس شركة إيدون للتكنولوجيا، أنه بدلًا من التركيز على علاج كل مرض على حدا يمكن التدخل والتركيز على العمليات الجزيئية المرتبطة بالشيخوخة وتأخيرها والذي بالطبع سيؤخر من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة، وأضاف أنه من المتوقع أن هذا النوع من التدخل سيكون له تأثير أكبر بكثير على التقدم فى العمر والتمتع بصحة جيدة، وزيادة متوسط العمر المتوقع، مما يمكن أن يتحقق عن طريق علاج الأمراض.

أضاف الباحثون أنهم سوف يعززوا دراستهم للمركبات الجزيئية مع شركة ”إيدون“ للتكنولوجيا و بالتعاون مع أربع جامعات أخرى، من خلال ستة برامج بحثية منفصلة تهدف لدراسة المستخلصات النباتية على نموذج حيوانى لدراسة التقدم فى العمر، بالإضافة إلى اثنين من نماذج السرطان.


المصادر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى