.
النشرة

العلاج بالتعديل الجيني ينقذ طفلتين من اللوكيميا

كتب: أحمد حسين

أنقذ فريقٌ بحثي من أوروبا طفلتين من اللوكيميا (سرطان الدم) عن طريق العلاج بالتعديل الجيني، حيث عدّلوا كرات الدم البيضاء وراثيًا لزيادة قدرتها على استهداف الخلايا السرطانية بشكل فعّال. قال التقرير المكتوب في مجلة علوم طب الحركة أن الطفلتين ظلّتا خاليتين من أي خلايا سرطانية لمدة 18 شهر و12 يومًا.

وأشارت المجلة أيضًا أن إلى أن تراجع الجزيئات السرطانية حدث في غضون 28 يومًا لدى الطفلتين، وهي فترة قصيرة للغاية بالنسبة للمرض. أظهرت نتائج التحاليل أنه لا يوجد أي أثر من آثار اللوكيميا الحادة أو سرطان الدم الليمفاوي الحاد في جسد الطفلتين. من دون العمل الجاد للفريق في كُل من مستشفى شارع أورموند العظيم بلندن وشركة سيليستس الفرنسية للتكنولوجيا الحيوية، لم يكن لتتواجد الطفلتان الصغيرتين اليوم.

استُخدمت التقنية من قِبل مختلف شركات الأدوية قبلًا، لكن لم تُعدّل كرات الدم البيضاء جينيًا من قبل بهذه الطريقة الجديدة، حيث استخرج الأطباء والباحثون كرات الدم البيضاء من الطفلتين، ثم أخذوا خلايا قاتلة (Killer Cells) من متبرعين أصحّاء، ثم عدّلوا كرات الدم البيضاء بهذه الخلايا وحقنوها في جسد الطفلتين، وهذه الطريقة تُستخدم لأول مرة.

العلاج بالتعديل الجيني ينقذ طفلتين من اللوكيميا

لكن المشكلة كانت أن جهاز المناعة لإحدى الطفلتين تعامل بشكل هجومي مع كرات الدم البيضاء الغريبة عليه، ولم يلاحظ العلماء في البداية هذا الفعل، لكنهم أدركوه بعد شهرين تقريبًا. بعد علاج عن طريق المنشطات وزرع نخاع العظام، أصبحت حالة الطفلة جيدة للغاية وتعافت تمامًا من رد الفعل الهجومي.

أحد أسباب اختيار هاتين الطفلتين لاختبار العلاج الجديد، هو اختبار مدى قدرته على علاج جميع الأعمار، لأن الأطفال الصغار جدًا بالأساس لا يمتلكون الكثير من كرات الدم البيضاء، لذا يعتبر أخذ بعضًا من كرات الدم البيضاء لديهم قد يضعف جهازهم المناعي، لذا عند نجاح التجربة، أدرك الأطباء أن هذا العلاج يمكن استخدامه مع جميع الأعمار.

حقيقة أن التقنية قد تكون فعّالة مع جميع الأعمار تُشير إلى إمكانية أن تُصبح علاجًا عالميًا، حيث سيكون علاجًا يفيد الجميع بغض النظر عن العمر أو قوة الجهاز المناعي.


المصادر: iflscience reuters

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى