.
النشرة

الضوضاء التى يصنعها البشر تصل لأعماق المحيط

كتبت: مها طه

فوجئ العلماء بأنه عند وضع جهاز تنصت فى أعمق جزء من محيطات العالم، بالتقاطه لترددات صوتية منها الطبيعى ومنها من فعل البشر، لمدة ثلاثة أسابيع سجل الجهاز المُسمى بالهيدروفون والمصنوع من التيتانيوم وجود ترددات صوتية من أعمق نقطة على عمق 11 كم من خندق مارينا فى قاع المحيط، وبدلًا من أن يستقبل الجهاز ويسجل تردد صوت الحوت، التقط الجهاز أصوات كثيرة منها أصوات الزلازل والسفن المارة فى المنطقة.

تم تصميم هذا المشروع للحصول على قياس الحد الأدنى للضوضاء تحت الماء، ولكن عندما سمع الباحثون هذه التسجيلات صدموا لما فيها، يذكر أن الباحثون ينتمون لجامعة ولاية أوريجون والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوى وقوات خفر السواحل الأمريكية.

قال ”روبرت دزياك“ عالم المحيطات فى الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوى وقائد المشروع، أنه كان يتوقع أن هذا الجزء الأعمق من المحيط سيكون بمثابة أهدأ الأماكن على سطح الأرض. يهيمن على مجال الصوت فى هذه المنطقة صوت الزلازل، سواء كانت قريبة أو بعيدة، بالإضافة لبعض أصوات الحيتان والسفن العابرة فى المنطقة، وتعتبر هذه المنطقة مركز إقليمى لشحن الحاويات مع الصين والفلبين.

لمدة 23 يوم استمر الهيدروفون فى تسجيل الأصوات، وتخزينها على فلاشات موجودة بداخل الجهاز، ولكن الجداول الخاصة بالشحن والأعاصير منعت فريق البحث من الوصول لهذه التسجيلات حتى نوفمبر الماضى. وخلال هذه الأشهر التالية، استمع ”دزياك“ وطاقمه لهذه التسجيلات، وعن طريقها استطاعوا تحديد أصوات السفن، فضلًا عن الزلزال الذى بلغت قوته 5 ريختر، والواقع على عمق 10 كم فى القشرة الأرضية.


المصادر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى