.
النشرة

أطراف صناعية تمتلك حاسة اللمس

كتب: أحمد حسين

طوّر علماء في المعهد الفيدرالي للتكنولوجيا بسويسرا أنامل إلكترونية يمكنها أن تعيد حاسة اللمس لمن فقدوها. أول من جرّب هذه الأنامل كان “دينيس آبو سورينسين” وعندما جربها وشعر بملمس شيء لأول مرة كان تعليقه: “نعم، كان هذا رائعًا”.

تُزرَع هذه الأصابع في الذراع، وتعتمد على أقطاب كهربائية موصّلة به. استخدم “سورينسين” هذه الأنامل من قبل في دراسة سابقة، وكانت متصلة بيد صناعية مُحسّنة حسيًا مكنته من التعرف على شكل ونعومة الشيء الذي كان يلمسه، ولكن هذه هي المرة الأولى التي تُركّب فيها الأنامل كطرف صناعي يمكّنه من إدراك الخشونة عبر أطرافه.

وصّل العلماء أعصاب ذراع “سورينسين” بإحدى الأنامل الصناعية المجهّزة بأجهزة استشعار. وبينما تحرك هذا الإصبع بمساعدة إحدى الماكينات على سطح ناعم أو خشن، كانت أجهزة الاستشعار ترسل إشارات كهربائية وهذه الإشارات كانت تُترجم كوخزات كهربائية تقلّد لغة الجهاز العصبي. تمكّن “سورينسن” من أن يميّز بين الأسطح الخشنة والناعمة بنسبة نجاح 96%.

قال “سورينسن” إن الإحساس بلمس الأشياء عن طريق هذه الأصابع الإلكترونية مشابه للإحساس الطبيعي بدرجة كبيرة، فيمكنك عن طريقها أن تشعر بخشونة الشرائح الخشبية أو البلاستيكية ولمس الثغرات والأضلاع الموجودة عليها.

أجريت نفس التجربة على من يمتلكون حاسة اللمس، ولكن بدلًا من زرع الأقطاب الإلكترونية جراحيًا، نُقلت الإشارات من طرف الإصبع الإلكتروني إلى العصب المتوسط في الذراع، والذي يمتد من الرقبة إلى الأصابع، من خلال إبر رفيعة مغلقة مؤقتًا. كانت قدرة من يمتلكون حاسة اللمس على الإحساس بالأسطح الخشنة صحيحة بنسبة 77%. عندما قاس العلماء نشاط المخ عند لمسهم للأسطح الخشنة، وقارنوها بموجات المخ التي تولدت عن طريق لمس السطح الخشن بالأنامل الإلكترونية، وجدوا أنه لا فارق بين لمسهم للأسطح عن طريق الأنامل الإلكترونية أو عن طريق أناملهم الحقيقية.


المصدر

cosmosmagazine

 

Footer

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى