عن تغيرات المناخ: إل نينو ولا نينا هيحطوا علينا!
كتبت – يارا كمال
المحيط اللي بيغطى مساحات عظيمة من الأرض أي حاجة بتحصل فيه مش هينة، بس تبقى الحاجة دي اسمها إل نينو ولا نينا عيب أوي. ماتستهونش بأساميهم دول بيغيّروا كتير في مناخ المحيطات والعالم كله.
في حاجة اسمها (El Niño-Southern Oscillation (ENSO) cycle)، الدورة دي عبارة عن تقلبات في الحرارة ما بين المحيط والغلاف الجوي في المنطقة الاستوائية الشرقية – المتوسطة من المحيط الهادي. لا نينا هي المرحلة الباردة من الدورة دي، وإل نينو هو المرحلة الدافية.
المشكلة إن التقلبات ليها آثار كبيرة جدًا مش بس على المحيط لأ وكمان على المناخ في العالم كله. ممكن كل مرحلة فيهم تستمر من 9 شهور لحد 12 شهر، وممكن تستمر لسنوات، وممكن تحصل من سنتين لسبع سنوات، بس إل نينو بيحصل أكتر من لا نينا.
طب إل نينو ده لما بيحصل تلاقي الدول اللي بتطل على المحيط من ناحية الغرب زي أندونيسيا وأستراليا بتتعرّض للجفاف، في حين إن فيه أماكن جافة زي الأكوادور وبيرو، بتمطر جامد فيها، وفي أمريكا، بيحصل فيضانات في كاليفورنيا.
الظاهرة دي بتتسبب في زيادة درجات الحرارة حوالي من 0.1 لـ 0.2 درجة، لإن التغيّر في الرياح بيؤدي لانتقال الحرارة من المحيط للغلاف الجوي.
أقوى ظاهرتين إل نينو حصلوا كانوا في 1982-1983 و1997-1998 . في 1982- 1983 ، أستراليا عانت من الجفاف الأصعب على مستوى العالم، ملبورن (ودي عاصمة ولاية فكتوريا الأسترالية برضه) اتغطت بعاصفة ترابية، وفي 1997، أكتر من 23 ألف شخص ماتوا بسبب كوارث وفيضانات وجفاف وزوابع.
اللطيف بقى إن فيه إل نينو 2015-2016، هو دلوقتي قرّب لذروته، وهيستمر في 2016، واحتمال يعتبروه واحد من أهم أحداث حصلت في الخمسين سنة اللي فاتت، بس اللي مش لطيف إنه وقت حدوثه متزامن مع ظهور فيروس “زيكا” اللي ظهر ببلاد أصلا تميل درجات حرارتها للدفء، وده بيعزز فرص انتشار الفيروس في مناطق وبلاد تانية، الفيروس اللي انتشر بالأساس بسبب قرصة ناموسة استوائية شريرة ذات أصول مصرية، شوف المفارقة يا أخي!
المصادر