.
النشرة

عملية ناجحة لزراعة رأس لقرد والمرحلة القادمة للبشر

كتب: أحمد حسين

في العام الماضي، قرر الطبيب والجراح الإيطالي المستقل ”سيرجيو كانافيرو“ القيام بخطوة شديدة الجرأة والغرابة، حيث صرح أنه سيجري عملية جراحية لنقل رأس لشاب روسي يعاني من مرض الضمور العضلي الوراثي في عام 2017، لأن الجدول الجراحي (بروتوكول الجراحة) سيكون جاهزًا في هذا الوقت.

يقول كانافيرو أنهم يمتلكون الكثير من البيانات التي يعملون عليها الآن، والمهم أن يتوقف الناس عن قول أن هذا مسحيل، فهو أمر يمكن تحقيقه بالتأكيد، وأنه وفريقه يعملون جاهدين لتحقيقه.

في كوريا الجنوبية، قام الطبيب ”سي يوم كيم“ بمساعدة فريقه الطبي من كلية الطب بجامعة ”كونكوك“ بعملية إعادة توصيل الحبل الشوكي المقطوع لفأر، وذلك إثباتًأ لفكرة أنه من الممكن إجراء عملية لزراعة الرأس، وبالفعل نجحت العملية واستطاع الفأر تحريك أطرافه بعد 4 أسابيع من إجراء العملية. قال كيم، أنه يعتقد أنه أصبح بالإمكان الآن إعادة توصيل الحبل الشوكي بعد قطعه، واعتبر هذا تمهيدًا لإجراء عمليات زراعة الرؤوس.

مؤخرًا، تعاون كانافيرو مع الباحث والطبيب الصيني ”شياو بينج رن“، جامعة هاربين بالصين، لإجراء عملية زراعة رأس لقرد كتجربة أخيرة قبل إجرائها على البشر. قام الفريق الطبي، بتوصيل مجرى الدم، بين الرأس والجسد الجديد، لكنهم لم يوصلوا الحبل الشوكي بالرأس.

قال كانافيرو، أن القرد نجى من احتمالية وجود أي إصابات عصبية من أي نوع، وأضاف أنه ظلّ حيًا لمدة 20 ساعة قبل تركه ليلفظ أنفاسه، وذلك لدواعٍ أخلاقية.

أحد التعليقات التي جاءت ردًا على كانافيرو كانت من نصيب العالِم والطبيب ”توماس كوكران“، عالم أعصاب بكلية طب جامعة هارفرد، قائلًا أن مساعي كانافيرو غير سليمة، وأضاف أن كانافيرو قصد تشتيت الناس عن العمل الحقيقي، وأن العملية التي يتحدث عنها هي مجرد دعاية لا أكثر ولا أقل ، ولن تعود بفائدة على العلم.

لكن كانافيرو لايزال مُصرًا على رأيه، فهو يرى أن عمليات زراعة الرأس هي العلاج الوحيد لأمراض الشلل، فالعلاج الجيني خذلهم. فزراعة الرأس هي الحل الوحيد الذي يراه كانافيرو، لذا فالكل يترقب العملية الجراحية آملًا أن يكون كلامه صحيحًا.


المصادر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى