.
النشرة

الخفاش البرازيلي مصاص الدماء يتغذى على دم البشر لأول مرة

كتبت: يارا كمال

إن الخفافيش كانت على عكس انطباع البشر المبالغ فيه عنها، لا تتغذى على دم البشر. ففي الحقيقة، كان يُعتقد أن الخفافيش ذات الأرجل المشعرة مصاصة الدماء لا تتغذى سوى على دماء الطيور.

ولكن الباحثون اكتشفوا أن الخفافيش مشعرة الأرجل التي توجد في شمال شرق البرازيل قد تتغذى على دماء البشر أيضًا، على عكس اعتقاد العلماء.

هناك 3 أنواع موجودة من الخفاش مصاص الدماء توجد في الأمريكتين، ولكن الخفاش مصاص الدماء الشائع (Desmodus rotundus) هو الذي يفضّل دم الثدييات، وبالتالي فإن الحيوانات المستأنسة مثل الأبقار والأحصنة والخنازير هي الهدف المفضل لتلك الخفافيش، إلا أنها نادرًا ما تستهدف الإنسان الذي دمه بنفس طعم دم الثدييات.

وهناك أيضًا الخفاش مصاص الدماء ذو الأجنحة البيضاء (Diaemus youngi) والخفاش مصاص الدماء ذو الأرجل المشعرة (Diphylla ecaudata)، والذي كان يُعتقد أنه يتغذى بشكل اساسي على الطيور مثل الدجاج.

يحتاج الأمر إلى تكيفات شكلية وفيسيولوجية وسلوكية قصوى ليتطور نوع إلى كائن يتغذى على الدم، ولكن يبدو الأمر غير محتمل ليتحوّل نوع من التغذي على دم الطيور إلى التغذى على دم الثدييات.

قال الفريق إن دم الثدييات ودم الطيور يختلفان في تركيبهما، وبالأساس من ناحية التكوين الغذائي. فعلى سبيل المثال، يحتوي دم الطيور على كمية أعلى من الماء والدهون، في حين أن دم الثدييات غني بالمادة الجافة، وبالأساس البروتينات.

 وبيّنت دراسات عن فسيولوجيا التغذية لدى الخفاش مصاص الدماء الشائع (D.rotundus) أن هذا النوع لديه خصائص فسيولوجية تسمح له بكفاءة أعلى في معالجة البروتين، وعلى الجانب الآخر، لدى النوعين الآخرين اللذين يفضلان دم الطيور قدرة على معالجة واستخدام كميات كبيرة من الدهون موجودة في دم فرائسهما.

ولكن هذه التحديات النظرية لم تكن السبب الوحيد في التحويل بين دم الطيور ودم الثدييات. بيّنت تجارب سابقة أنه عندما كان دم الخنازير والماعز هو المتوفر فقط للخفافيش التي تتغذى على دم الطيور، كثير منها فضّلت أن تصوم على أن تنوّع من مصادر غذائها ومنها من تضور جوعًا حتى الموت.

ولكن عندما فحص الفريق البحثي الذي أجرى الدراسة الحالية النظام الغذائي لمستعمرة من الخفافيش مصاصة الدماء ذات الأرجل المشعرة في غابات “كاتينجا” الجافة في المنطقة الشمالية الشرقية من البرازيل، وجدوا شيئًا غريبًا. احتوى التحليل الجيني لـ15 عينة براز الحمض النووي لطيور كما المتوقع، ولكن احتوت 3 من تلك العينات على مزيج من الحمض النووي لطيور ولبشر، وهو دليل على أن هناك أفراد معينين من هذا النوع من الخفافيش تغذوا على دماء طيور وبشر.

إن الطيور الداجنة خيار أكثر إغراءً بالنسبة لتلك الخفافيش من الطيور البرية الكبيرة، ولأن الكثير من السكان يكونون على تواصل قريب من الطيور الداجنة، فإن الخفافيش اليائسة طورت مذاق لدم الطيور والبشر.

لازالت هناك أسئلة لم يتوصل أحد إلى إجابتها، فنحن لا نعرف كيف استطاعت تلك الخفافيش التطور لمعالجة دماء البشر الغنية بالبروتين وإذا كانت تشكل خطر حقيقي على البشر أم لا.

المصادر:  newscientist  businessinsider telegraph sciencealert

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لو حابين تعرفوا أكتر عن الخفاش وإزاي البشرية استفادت منه ادخلوا اقروا الموضوع ده:
بات مان ولا سوبر مان؟! الخفاش طبعًا!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى