.
النشرة

أطباء يكتشفون طريقة لتجديد الجلد وقت الجروح دون ندبات

كتب: أحمد حسين

من البرمائيات للسمك لغيرهم، هناك العديد من الحيوانات يُمكنها تجديد الأنسجة المفقودة بشكل طبيعي دون ترك ندبات، لكن بالنسبة للبشر فهذا أصعب قليلًا، لكن الباحثون وجدوا طريقة لمعالجة الجروح بحيث يلتئم الجلد بشكل طبيعي دون ترك ندبات أو علامات مميزة.

ويرجع ذلك إلى نوع الخلايا التي تنشأ في الموقع المُتضرر من الجلد، وهو واحد من الأسباب الرئيسية التي تلئم الجروح بالشكل الذي يُعرف بالـ«الندب». تُعرف هذه الخلايا باسم (Myofibroblasts)، وتوجد تحت سطح الطبقات المُخاطية في أجزاء كثيرة من الجسم، وفي أثناء الشفاء تُساعد على تعزيز التئام الجرح بإضافة ألياف الكولاجين إليه، وهذا الكولاجين هو ما يضفي الشكل الذي يُمكننا أن نُطلق عليه مخيف أو مُشوّه على الجلد.

يفشل الجلد أيضًا في تطوير بُصيلات الشعر عندما يشفى من الضرر، مما يُساهم في جعل الندب تبدو غير طبيعية مقارنةً بشكل الجلد الطبيعي أو البشرة الصحيّة. كانت هذه إحدى العوامل التي شجعت الباحثون على إيجاد طرق جديدة لتغيير عملية التئام الجروح، ووجد الباحثون بالفعل أنهم إذا استطاعوا جعل الجلد يُنتج بُصيلات الشعر بعد الشفاء، فإن هذا يؤدي إلى تطور الخلايا الدُهنية من الـMyofibroblasts والتي تمنع الندبات بالكامل.

قال الباحث «جورج كوتساريليس» في جزء من الدراسة التي نُشرت في مجلة العلوم، أنهم كانوا يعتقدون أن خلايا الـMyofibroblasts لن تكون قادرة على أن تصبح نوعًا مختلفًا من الخلايا. وأضاف أن عملهم أو بحثهم يُظهر أن البشر لديهم القدرة على التأثير على هذه الخلايا، والتي يمكن تحويلها بشكل فعّال ومُستقر إلى خلايا دُهنية.

وجد الفريق بالفعل العوامل اللازمة لبُصيلات الشعر كي تتطوّر، وهذا التطوّر الذي يحدث عبر مسارات الإشارات لبعض البروتينات المُعينة. كما وجد الباحثون أن تطوّر الخلايا الدُهنية المطلوب يشترط تشكيل الشعر أولًا، حتى يمكن للبُصيلات أن تُرسل إشارة في شكل عاملًا معروفًا للعِظام باسم (Bone Morphogenetic Protein) أو (BMP) لتحويل خلايا الـMyofibroblasts إلى خلايا دُهنية.

لكن هناك عقبة أخرى تواجه الباحثون في هذه الدراسة، وهي فقدان الخلايا الدُهنية خلال هذه العمليات، وهو أمر شائع قد يحدث في أثناء التئام الجروح بشكل طبيعي، أيضًا هناك بعض الأمراض مثل فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) يمكن أن يُساهم في فقدان الدهون، لذلك سيكون على الباحثين حل هذه المشكلات قبل البدء في التجارب الحيوانية والسريرية على المرضى.


المصادر: iflscience  medicalxpress

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى