ليه بنستخدم الإيموجيز (Emojis) في الأونلاين شات؟!
كتبت: مها طه
حضرتك عارف إن حوالي 92 % من الأشخاص في خلال المحادثات الأونلاين بيستخدموا إيموجيز أو اللي بيتقال عنها إيموشنز، وبغض النظر هي اسمها إيه، فتقريبًا تلت مُستخدمي الإنترنت في المحادثات بيبعتوا لبعضهم الإيموجز دي يوميًا. بس يا ترى إيه السبب في إننا بنحب نستخدمها في الشات؟
ببساطة ولأن البشر مخهم مُبرمج على طريقة مُعينة لفهم بعضهم، عن طريق نبرة الصوت وحركة الجسم ونظرات العين وغيرها، ولأن حاليًا ومع ظهور طرق تانية للتواصل غير إننا نكون في وش بعض، فظهرت الإيموجز عشان تعبر عن تعابير الوجه.
الوجوه المُستخدمة في منها الزعلان والفرحان والمكسوف وغيرهم، لأن دي الطريقة اللي بنقدر نفهم بيها أحاسيس بعض. بناءًا عليه بقى، أصبح الكلام من غير إيموجز قابل تمامًا للتأويل وسوء الفهم.
مثال: لو قريت كل واحدة من الـ3 جمل لوحدها، هتلاقي ترجمتها في مخك مختلفة، الأولى مثلًا هتلخبطك يا ترى بيتكلم جد ولا هزار، التانية هتفهم منها إنه حد متضايق، والتالتة هتعرف إنها مجرد دلع وكسوف، في كل الأحوال، إنت اعتمدت على الإيموجيز المُستخدمة في حُكمك على المشاعر.
الدليل على إننا بالفعل بنستخدمها للتعبير عن مشاعرنا، إن أكتر إيموجيز بتُستخدم على الإطلاق هي القلوب والابتسامات والأشكال المُعبرة عن الإيدين، وده لأننا كبشر بنحب مش بس نستخدم وشنا في التعبير لكن كمان لغة الجسد في تحريك إيدينا بمعاني مختلفة، زي علامة النصر أو اللايك.
للكشف عن طريقة قراية المخ للإيموجيز، اتعملت تجربة على مجموعة من الأشخاص، عملولهم رنين مغناطيسي على المخ، في الوقت اللي كان مطلوب منهم فيه يقروا جملة مُعينة بتنتهي بإيموجي مُعين، لقوا إن المنطقة المسئولة في المخ عن تمييز تعابير الوجه، هي اللي استجابت للإيموجي وحددت على أساسه فهم المخ للجملة، وعشان كدة المخ بيفهم ده 🙂 غير ده 😀 خالص!
كمان الإيموجيز غيّرت من الشكل اللي بنختم بيه كلامنا، مثلًا لما بتكون حابب تقفل حوار مع حد بتلاقي نفسك تلقائي بتستخدم علامة اللايك أو 🙂 ، وبتلاقي إن كمان الشخص اللي بتكلمه فهم إنك عاوز تنهي الحوار ما بينكم، وده لأن مخنا زي ما هو بيستعمل طرق مُعينة في الفهم، فهو كمان قادر يتأقلم مع الطرق الجديدة للتعبير ويفهمها حتى من غير ما نتكلم.
الإيموجيز في الأساس اتعملت عشان تقدر تُحاكي طريقة البشر في التواصل مع بعضهم، وتعوض غياب نبرة الصوت وتعابير الوجه ولغة الجسد، لكنها أضافت نوع من التعقيد على المحادثات نفسها، مثلًا في تعابير وجه غير مفهومة تمامًا وقابلة للتأويل!
التعابير دي بيتم تفسيرها على حسب دماغ المُستقبِل نفسه، وده اللي أثبتته دراسات كتير، على أنواع مختلفة من الإيموجز دي. الأغرب كمان إنك لو بتكلم حد على نظام تشغيل مختلف (أندرويد وiOS)، فتلاقي الإيموجيز عندكم مختلفة، وبالتالي اللي هتبعت حاجة ممكن اللي قدامك مايفهمهاش أساسًا.
المرة الجاية لو حسيت إنك مش فاهم اللي قدامك، سيبك من الشات وكلمه على الموبايل، وأهو على الأقل تبقى عرفت توصل فكرتك بطريقة أحسن والصوت أحسن من الكتابة، أو أقولكم انزلوا اتقابلوا أحسن وخلاص 😀
المصادر: psychologytoday bufferapp thenextweb