.
النشرة

تغير المناخ يهدد إمدادات القهوة في العالم

كتب: أحمد حسين

يعتبر تغيّر المناخ تهديدًا لكثير مما حولنا في الطبيعة من المحاصيل الزراعية  لتبييض الشعاب المرجانية إلى العبث بطعامنا وفاكهتنا المفضلة وصولًا إلى ذوبان القطبين الثلجيين. والآن أصبح يهدد إمدادات القهوة إلى حدٍ كبير في جميل البلاد كذلك ما قد يُغضِب الكثيرين.

لخّص التقرير الصادر عن شركة (Fairtrade) بأستراليا ونيوزيلاندا، الكثير من الدراسات حول العالم التي بحثت في تأثير تغير المناخ على إنتاج القهوة، والتقرير لم يكن مبشرًا أبدًا خصوصًا لمن يُحبون القهوة.

قالت ”مولي هاريس أولسن“، مديرة شركة (Fairtrade)، أنه من المحتمل أن ينخفض إنتاج القهوة في العالم بنسبة 50% بحلول عام 2050. أيضًا من المتوقع أنه بحلول عام 2080، يمكن أن تختفي القهوة البرّية من العالم، والتي تعتبر واحدة من أهم مصادر القهوة في العالم.

أصدر معهد المناخ (مؤسسة أسترالية غير ربحية)، تقريرًا جديدًا يتوقع التهديدات التي يمكن أن تصيب القهوة في السنوات القادمة. مثلًا، ذكر التقرير أن درجة الحرارة ارتفعت بنسبة 1.3 درجة مئوية بنطاق ”حزام حبوب القهوة“، والذي يضم كولومبيا والبرازيل وأثيوبيا وفيتنام. أما في تنزانيا، والتي يعمل بها أكثر من 2.4 مليون شخص في صناعة القهوة، انخفضت معدلات العمل بنسبة 50% منذ الستينات.

واحدة من أكبر المشكلات هي أن اثنين من أجود أصناف القهوة الرئيسية أصبحا مهددين الآن، يشكلان 70% من المعروض عالميًا. المشكلة تكمن في كونهما حساسين جدًا للحرارة، فكلما زادت درجة الحرارة أعلى من 23 درجة مئوية، زاد مُعدل النمو للزرع وأثمر بشكلٍ سريع، مما يُلحق ضررًا بحبوب القهوة ذاتها.

زائد أن هناك الكثير من الأمراض التي تصيب القهوة بسبب تغير المناخ، منها صدأ الحبوب مثلًا، والتي ستؤثر بشكلٍ أساسي على المستهلكين للقهوة، حيث يُشرب حوالي 2.25 مليار كوب/فنجان من القهوة يوميًا حول العالم.

كذلك هناك تخوّف من أن يزيد ثمن القهوة نتيجة لقلة وجودها في العالم، والتخوّف الأكبر أيضًا من فكرة أن العاملين بالبلاد المُنتجة للقهوة سيواجهون خسارة كبيرة خاصًة على مستوى أسرتهم ودخولهم السنوية.

صرّح ”دوج ويلش“ نائب رئيس مجموعة البحث العالمي للقهوة لجريدة نيويورك تايمز، أنه لا توجد أي شركة لإنتاج القهوة في العالم كبيرة لدرجة تُمكنها من علاج مشكلة تغير المناخ للحفاظ على القهوة.


المصادر:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى