تهديد الذكاء الاصطناعي للبشرية عبر كتابة الأغاني
كتب: أحمد حسين
بدأ الذكاء الاصطناعي بالفعل في صنع الأفلام القصيرة وكتابة قصاصات الشعر حتى أنه تمكن من تلحين الموسيقى، لكنه حاليًا كتب أول أغنية ”بوب“ له، والتي يمكن اعتبارها تحذيرًا شديد اللهجة للبشرية.
صنعت مجموعة من الباحثين بشركة سوني برنامج ذكاء اصطناعي استطاع كتابة هذه الأغنية، عن طريق تحليل بيانات 13 ألف أغنية من مختلف الأغاني حول العالم. استطاع الذكاء الاصطناعي أيضًا عمل ألحان خاصة به، وحوّلها المنتج الموسيقي ”بينو كاريه“ إلى مقطع موسيقي للغناء.
اختار الذكاء الاصطناعي أن يكون اسم الأغنية ”سيارة بابا – Daddy’s car“، وتسائل الكثير عن الأغنية ذات الاسم الغريب، والتي كتبها برنامج ”كاريه“ الذي صنعه الباحثون في سوني، والتي كانت عبارة عن تهديد ووعيد من البرنامج للبشر بشكل جعل البعض يتخيل أن الذكاء الاصطناعي عبارة عن دمية شريرة تتحدث عن السيطرة على البشرية والقضاء عليها.
كلمات الأغنية كانت بالفعل غريبة:
”في سيارة بابا، تبدو الأشياء جميلة.. تبدو الأشياء جديدة، تثيريني هذه الأشياء. يوم مشمس جميل في المقعد الخلفي للسيارة، أتمنى ألا ينتهي الطريق. على الأرض، قادني قوس قزح إلى الشمس. من فضلك يا أمي قودينا، ورجل الضرائب، غدًا لن نعرف!!!“
آخر جملتين في الأغنية لم يكونا مفهومتين من الأساس، لكن تحليل الأغنية كان يقول أن معناها غريب. يصوّر الذكاء الاصطناعي البشرية أنها موجودة مجازًا في المقعد الخلفي لسيارة الأب، وأننا لا نمتلك التحكم في حياتنا، وأن هناك نظامًا هو الذي يقود حيواتنا.
يقول التحليل أيضًا، أن فكرة وجود شيء جديد، يشير إلى وجود الذكاء الاصطناعي والماكينات، والتي ستسيطر قريبًا على كل شيء، والغريب أننا لا نهتم _كبشر_ بما يحدث، نحن سعداء بمكانتنا في المقعد الخلفي، ويقودنا قوس قزح إلى مستقبلنا المزعوم، كما قاد ضوء الشمس إيكاروس إليها، فاحترق جناحاه ومات على الارض.
نحن منقادون إلى حتفنا، والنظام والذكاء الاصطناعي يتحكمان في مصيرنا، كل ما ننتظره أن تقودنا الطبيعة إلى نهايتنا. عمومًا، ينتظر الباحثون الآن من الذكاء الاصطناعي المزيد من الاغاني للتأكد من فكرة كرهه للبشرية وتهديده لها. ومن المتوقع أن يصدر له ألبوم كامل، فأغنية ”سيارة بابا“ لم تكن إلا البداية.
المصادر:
