إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تمنع الصابون المضاد للبكتيريا
كتب: أحمد حسين
منعت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) الصابون المضاد للبكتريا، لأنه لم يكن أفضل أو أكثر نظافة وآمانًا من الصابون العادي. قالت ”جانيت وودكوك“، مديرة مركز تقييم الدواء بإدارة الغذاء والدواء الأمريكية، أن الصابون المضاد للبكتريا لا يؤثر على انتشار الجراثيم، كما لا توجد أي أدلة علمية على أنه أفضل من الصابون العادي والماء.
أضافت وودكوك أن بعض البيانات تُشير إلى أن مكونات الصابون المضاد للبكتيريا، يمكن أن تتسبب في الضرر أكثر من النفع على المدى البعيد. منعت الإدارة 19 نوع من أنواع الصابون المضاد للبكتيريا، يحتوون على الترايكلوسان والترايكلوكاربان، وهي المكونات التي وصفتها عالمة الأوبئة بجامعة كارولينا الشمالية ”أليسون أيليو“، بأنها بلا فائدة بالمقارنة بالصابون العادي.
في دراسة نُشرت في جريدة (Journal of Antimicrobial Chemotherapy)، قارن الباحثون بين الصابون الذي يحتوي على الترايكلوسان والصابون العادي، وبعد الاختبار وجد الباحثون أنه لا فرق بين تأثير الصابون المضاد للبكتيريا والصابون العادي على الجراثيم.
في الاختبارات، عرّض الباحثون 20 نوع مختلف من البكتيريا للصابون المضاد للبكتيريا، وانتظروا حتى يروا النتائج، فوجدوا أن هذا النوع من الصابون احتاج إلى حوالي 9 ساعات، ليُظهر أي تأثير مضاد للبكتيريا. والفارق الوحيد الذي وجده الباحثون بين الصابون العادي والمضاد للبكتيريا، هو أن الصابون العادي يزيل البكتيريا، بينما يقتلها الصابون المضاد للبكتيريا.
صرّحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عام 1969 باستخدام الترايكلوسان، ومنذ ذلك الوقت يُستخدم في صناعة الصابون ومنتجات التجميل والتنظيف. لكنهم رأوا أن دخول الترايكلوسان في صناعة الصابون غير مفيد ولا يضيف شيء، ولا فارق بينه وبين الصابون العادي، بل على العكس، يمكن للصابون المضاد للبكتيريا أن يكون أسوء.
أول من طبّقت قرار المنع كانت ولاية ميناسوتا عام 2014، لأن الأبحاث هناك وجدت أن الترايكلوسان يدخل في صناعة الكثير من المنتجات، لدرجة أنهم وجدوه مكثّفًا في أنابيب الصرف، وهذا ما دفع الولاية لمنع استخدامه ضمن المنتجات. وعلى الرغم من أن الأبحاث لم تجد له أضرارًا بشكل واضح حتى الآن، لكنها أيضًا لم تجد له أي فوائد.
المصادر:
