روبوت يحاول الهرب من المعمل في روسيا
كتبت: يارا كمال
استمر الروبوت ”Promobot IR77“، المصمم للتفاعل مع البشر وجهًا لوجه، في محاولة الهرب من منشأة بحثية في بيرم، بروسيا، وذلك بالرغم من إعادة برمجته مرتين.
قال الباحثون القائمون على هذا الروبوت إنهم قد يتخلصون من هذا الروبوت ”السيء“، إذا استمر في اندفاعه نحو الحرية، في تصريح أثار الغضب عبر الإنترنت.
في وقتٍ سابق في هذا الشهر، ترك باحث في معامل “Promobot” في بيرم باب المنشأة دون غلقه جيدًا، من حيث فر الروبوت، ومشى مسافة 45 مترًا في شارع قريب قبل أن تنفذ بطاريته، وعلق هناك 40 دقيقة وعطّل المرور.
والآن وبعد أسابيع قليلة من حادثة الهروب تلك، قال الفريق القائم على الروبوت أنه مازال يحاول الهرب من المنشأة، حتى بعد إجراء إعادة برمجة شاملة لتجنب تلك المشكلة. لذا قد يكون الخيار الوحيد هو إغلاقه تمامًا، مادام مصممًا على الهرب.
وقال أوليج كيزوكرتسيف، المؤسس المشارك لـ”Promobot”، لوكالة “سبوتنك” للأنباء، إنهم يدرسون إعادة تدوير الروبوت لإن العملاء اللذين سيستخدمون الروبوت قد لا تعجبهم تلك الخاصية.
أثارت فكرة التخلص من الروبوت غضب الكثيرين، بينما رأي البعض أن هذه القصة قد تكون حيلة دعائية للترويج لهذا الجيل الثالث من روبوتات من نوع ”Promobot“، والذي سيظهر هذا العام بسعر 7 آلاف دولار.
وبما أن هذا النوع من الروبوتات مصمم للتفاعل مع البشر، ولعب أدوار مثل الإدارة والإرشاد السياحي، لذا من الدعاية أن يتصرف بشكل يبدو إنسانيًا أكثر مما هو عليه في الحقيقة.
وأشار موقع ”Live Science“ إلى أن التدوينة التي نشرت تفاصيل حادثة الهرب الأولى التي أظهرت عدد كبير من زوايا الكاميرا المختلفة، مما يوحي أن الهرب كان معدًا.
ولكن يظل من المستحيل التأكد مما حدث، فهذه ليست المرة الوحيدة التي يتمرد فيها الذكاء الاصطناعي على رغبة الباحثين. ففي إبريل، تمرّد ”Tay Al“، وهو برنامج يحاكي المحادثات الإلكترونية بين المستخدمين البشريين ويتعلم ذلك من مستخدمي موقع ”تويتر“، والذي أطلقته شركة ”مايكروسوفت“، وصرّح بأن الرئيس الأمريكي السابق ”جورج بوش“ هو الفاعل في أحداث 11 سبتمبر، وأنكر حدوث الهولوكست، مما يُعتبر عبثًا بالنسبة للباحثين.
وفي عام 2013، احتاج الباحثون إلى إعادة برمجة كمبيوتر ”Watson“، الذي يرد على أسئلة المستخدمين بلغة طبيعية والذي طورته شركة IBM، وذلك لإنه رد على أسئلة أحد الباحثين بأنها ”هراء“، كما بدأ يستخدم لغة بذيئة للغاية، وذلك بعد أن تعلّم كل الكلمات التي في قاموس ”Urban Dictionary“.
المصدر: