.
نوّرها

7 فوائد صحية ومدهشة لإطلاق الغازات!

كتبت: مها طـه

طبعًا من الغريب جدًا إننا نتكلم عن حاجة زي إطلاق الغازات لإنها مش بس فكرة غريبة ومحرجة لكنها أحيانًا مقرفة، تبقى واقف في مواصلة عامة ولا حاجة وفجأة وبدون سابق إنذار من القولون اللعين لأخوك في الإنسانية، تلاقيه على وشك إطلاق قذيفة مدوية في المنطقة، وسواء كانت ذات صوت أو لأ فهي غالبًا هتكون ذات رائحة وهنا غالبا بتبقى لحظة المكاشفة!

وما بين المُسميات الشعبية المختلفة والمُسمى العلمي لإطلاق الغازات أو الريح، فهو في النهاية عملية بيولوجية طبيعية بتحصل في جسم الإنسان الطبيعي حوالي 14 مرة في اليوم، وبتكون ناتجة عن حاجات كتير، منها مثلًأ دخول فقاعات هواء لمجرى القناة الهضمية وغيره، والهدف منها في النهاية هو راحة الجهاز الهضمي بشكل عام.

7 فوائد صحية “مدهشة” عند إطلاق الغازات: الغازات

1. يقلل الانتفاخ:

لما تاكل أكلة تقيلة كده وتلاقي نفسك عندك انتفاخ مؤلم وسخيف، اعرف إن السبب فيه هو وجود غازات في القناة الهضمية يا إما بسبب نوع الأكل نفسه اللي ممكن يكون هضمه بينتُج عنه غازات أو إن الأكل كان محتوي على كميات من المياه، وحصلها احتباس وتحولت لغازات.

الشعور ده مؤلم وأحيانًا ممكن يكون مُحرج. فتخيل إنك في مقابلة شغل أو خروجة مهمة وفجأة بقى البنطلون الجينز ضيق جدًا بسبب الانتفاخ اللي ظهر فجأة ده. وطبعًا النصيحة هنا لو حسيت إنك محتاج تفرغ الغازات دي، سيبها تخرج في سلام بدل الإحساس بالتعب اللي غالبًا هيتفاقم في الحالة دي، بس طبعًا راعي عدم وجود ناس حواليك عشان الإحراج ومشاعر الآخرين بس.

2. راحة القولون:

لو حضرتك قررت إنك ماتعلمش بالنصيحة اللي فاتت، فيؤسفني أقولك إن القولون هيكون هو أول المتضررين وبدل الانتفاخ هيبقى انتفاخ ومغص وألم عجيب كفيل مش إنه بس يحرجك لكن يعكنن عليك بالنهار ويطير النوم من عينك بالليل. حبس الغازات في القولون بيؤدي لكتير من المشاكل الصحية اللي ممكن تعاني منها على المدى الطويل.

3. نظام إنذار مبكر ممتاز:

إطلاق الغازات بيُعتبر واحد من الوظائف البيولوجية الطبيعية اللي بتحصل دايمًا. عدم إطلاق غازات على الإطلاق ممكن يكون بمثابة إنذار مبكر لكونك عُرضة لمرض في الجهاز الهضمي. زيادة إطلاق الغازات وخصوصًا لو ليها رائحة سيئة جدًا ونفّاذة ممكن يكون مؤشر لاحتمالية الاصابة بحساسية اللاكتوز (حساسية اللبن)، وأحيانًا ممكن يكون مؤشر للإصابة بحاجات أخطر زي سرطان القولون.

اعرف أكتر| ”حساسية اللبن“: نعم هي حقيقة وليست أكاذيب!

الغازات

4. استنشاق الريحة مفيد:

طبعًا هتقول إيه القرف ده، لكن صدقني ده حقيقي جدًا. دراسات كتير حديثة أثبتت إن استنشاق الغازات اللي بنطلقها له فوايد صحية، وده لأننا بننتج كميات صغيرة من كبريتيد الهيدروجين، وده غاز ممكن يحمينا في المستقبل من الإصابة بأمراض كتير.

غاز كبريتيد الهيدروجين ليه رائحة ”بيض فاسد“ طبعًا مفهوم إن هو اللي بيدي الغازات ريحتها، الغاز ده الكميات الكبيرة منه بتكون سامة لكن جرعات صغيرة منه كفيلة بحماية الخلايا من التلف وتقليل الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية.

5. المساعدة في تنظيم الأكل:

الغازات ممكن تكون مؤشر ليك عشان تقدر تحدد إيه بالظبط اللي جسمك محتاجه، ومن خلالها تقدر تعرف إيه بيتعبك وإيه بيريحك وكمان الكميات المناسبة من كل حاجة، ده غير إنها ممكن تعرفك لو عندك حساسية من أكل مُعين.

مثلًا لو بتخرج غازات قليلة، ده معناه إنك محتاج تزود الألياف والبقوليات في نظامك الغذائي اليومي أو إنك بتخرج غازات ليها ريحة كريهة جدًا، وده ممكن يكون مؤشر لإنك محتاج تقلل شوية من أكل اللحوم الحمراء.

6. مؤشر جيد لصحة بكتيريا الأمعاء:

الغازات

هل تعلم إن الأشخاص اللي بيتمتعوا بوزن مثالي وأجسام رشيقة وصحية غالبًا بيخرجوا غازات أكتر من غيرهم، بمعنى تاني ضريبة إن الامعاء والجهاز الهضمي يكون ماشي على نظام صحي، هي إنه يخرج غازات أكتر، وبكده ممكن يُعتبر إطلاق الغازات كمؤشر لصحة الأمعاء.

مثلًا الأشخاص اللي بيعملوا دايت بشكل مستمر وبيحافظوا على رشاقتهم غالبًا بياكلوا كتير من الخضراوات الورقية زي الكرنب والقرنبيط والبروكلي، والخضراوات دي عندها القدرة على تحسين أداء البكتيريا الجيدة الموجودة في الأمعاء بشكل طبيعي، وبالتالي البكتيريا بتكون نَشِطة وأقصى درجات استعدادها للهضم، وعشان كده بتنتج كميات أكتر من الغازات كنواتج ثانوية لعملية الهضم. وتحضُرني هنا الست جواهر وهي بتقول “أنا واكلة كرنب وممكن أبهدلك” 😀

7. مصدر راحة كبير:

الحقيقة ومن غير أي كسوف بقى، إطلاق الريح غالبًا بيصاحبه نوع من الشعور بالارتياح والتخلص من شئ مؤذي كابس على أمعائك، صحيح محرج جدًا إنك تتكشف في وسط قعدة أو مكان، لكن الحقيقة الشعور بالراحة كمان مهم جدًا، وده لأنه ببساطة إنت لو قاعد في وسط عدد من الناس وقررت تحبس الغازات دي، فصدقني لا هتعرف تكون مرتاح ولا مبسوط معاهم، لأنه فعلًأ إحساس كفيل بالعكننة.

الحقيقة إن المقال مش هدفه هو إننا نقرف الناس معانا عشان إحنا نستريح ولا حاجة، لكن كمان لازم نتفهم طبيعة أجسامنا البيولوجية ونتعامل معاها بشكل طبيعي وعادي، مش عيب إننا نطلق غازات لأنه ببساطة كل البشر بيعملوا كده، ياريت نتصالح مع الفكرة دي طالما في محيط حمام بيتكم أو أوضة نومك وكده بقى هااه 😀


المصادر: npr  time  mayoclinic  womenshealthmag  webmd  webmd

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى