طائرة جديدة تعمل بالوقود الحيوي
كتب: أحمد حسين
طائرة جديدة تعمل فقط بالوقود الحيوي والطاقة الشمسية على وشك القيام برحلتها الأولى عبر المحيط الأطلسي دون إطلاق انبعاثات الكربون. على مدى سبع سنوات، تم تطوير الطائرة ”إيرول“ من قِبل الطيار والعالم ورجل الأعمال الفرنسي ”رافييل دينيللي“.
تعمل الطائرة خفيفة الوزن من خلال الخلايا الشمسية المُركبّة على أجنحتها، وعندما تغرب الشمس، تبدأ الطائرة في استخدام الوقود الطحلبي الحيوي (وقود مستخلص من الطحالب) لدفع المحرك بدلًا من الطاقة الشمسية. زائد أن نحو 20% من قوة الطائرة تأتي فقط من مجرد التحليق في السماء.
هناك بعض التحديات تتعلق بالطيران، ودينيللي هو من سيواجه هذه التحديات. التحدي الأول هو ضيق كابينة القيادة للحفاظ على وزن الطائرة الخفيف، والتحدي الثاني هو أن الكابينة غير مضغوطة للحد من استنزاف مصادر الطاقة، مما يعني أن دينيللي سيكون عليه التعامل مع الاكسجين بأقل من 30% من المعتاد، وزمن الرحلة 60 ساعة ولا يوجد طيار آلي متاح.
رحلة الذهاب والإياب المعتادة من نيويورك إلى أوروبا تطلق من 2 إلى 3 طن ثاني أكسيد الكربون للشخص كما جاء في صحيفة نيويورك تايمز. لذلك تهدف هذه الرحلة إلى إيصال رسالة هي بمثابة دعوة لليقظة للحد من تأثيرات الكربون الضارة على البيئة.
تم تضمين بطاريات ليثيوم أيون صغيرة في الطائرة للمساعدة على الإقلاع، لكن بعد ذلك ستعمل الطائرة على الطاقة الشمسية بنسبة 25% من وقت الطيران. مع حساب الـ20% طاقة التي ستأتي من التحليق، يتبقى 55% من الطاقة ليشغلها الوقود الحيوي. قضى دينيللي وفريقه عامين لإيجاد أفضل محرك يعمل بالوقود الحيوي للقيام بهذه المهمة.
على الرغم من أن سرعة الطائرة القصوى هي 100 كيلومتر في الساعة، وبهذه السرعة سيزيد وقت الرحلة أضعاف الرحلات التي تقطعها الطائرات التجارية، لكن هذا قد يؤدي إلى ثورة للطاقة المتجددة في مجال الطيران.
قال دينيللي للـ (CNN) أن الناس لم تعد تنظر إلى الحالمين برحلة غير كربونية على أنهم مجموعة من غريبي الأطوار.
المصدر
