صناعة حيوانات منوية بلا ذيول في المعمل
كتبت: يارا كمال
أنتج العالم الطبيب ”جياهاو شا“ وفريقه من جامعة نانجينج الطبية في الصين خلايا فئران صناعية تشبه النُطَف الأرومية، وهي خلايا مستديرة تنضج لتصبح حيوانات منوية عادية لها ذيول، وذلك من خلال خلايا جذعية جنينية، متوصلين إلى أفضل نتيجة لإنتاج تلك الخلايا في أنابيب اختبار.
استطاعت تلك الخلايا أن تحقق المعايير التي وضعها ثلاثة من الباحثين في التناسل والخصوبة في عام 2014. تلك الخلايا يمكنها تلقيح بويضات الفئران باستخدام بعض أشكال التلقيح الصناعي، وإنتاج صغار يتمتعون بالخصوبة عندما ينضجون، ولكنها لا يمكنها السباحة. واستطاعت تلك الخلايا أن تجتاز عملية الانقسام الميتوزى وهي عملية حاسمة في تكوين خلايا جنسية سليمة جينيًا، على عكس المحاولات السابقة.
حيوانات منوية اصطناعية بلا ذيول ولا تستطيع السباحة
الهدف الأساسي من العمل على تنفيذ تلك التقنية هو الوصول لعلاجات للعقم. لكن الإنجاز الذي حققه فريق يعتمد على إنتاج النُطَف الأرومية من خلايا جذعية جنينية، أي لابد من تكوّن جنين من الأب حتى يمكن استخدام خلاياه الجذعية في صناعة تلك النُطَف، مما يعني أن هذه التقنية لا يمكنها المساعدة في علاج العقم في الوقت الحالي.
قالت ”ألان باسي“ من جامعة شيفيلد أن السؤال الآن هو ما إذا كنا نستطيع إنتاج تلك الخلايا من خلايا مأخوذة من رجل عقيم مثل خلايا الجلد.
وفي اليابان، نجح ”ميتينوري سايتو“ وزملاؤه في جامعة كيوتو أن ينتجوا خلايا تناسلية من خلايا جذعية مستحثة وافرة القدرة، وهو نوع من الخلايا الجذعية المصنوع من نسيج لشخص بالغ، وهم يعملون الآن على إنتاج خلايا بشرية.
كما زعم القائمون على شركة في فرنسا أنها أول من أنتج خلايا لحيوانات المنوية في المعمل، رغم أنهم صنعوها من خلايا تناسلية بدلًا من خلايا جذعية، ولكنهم لم ينشروا أي بيانات عما أنجزوه.
المصدر
