.
ليه وإزاي؟

كأب وأم هليكوبتر ياريت تبعدوا عن أولادكم شوية!

كتب: أحمد حسين

– حمادة *على أساس كل الأطفال اسمهم حمادة*
= نعم؟
– حليت الواجب النهاردة؟
= لا لسه، بس هحله.
– طيب هات وريني كدة الواجب دة أساعدك فيه“

مشاركة الأباء لأبناءهم في التعليم هو أمر جيد، لا شك في ذلك، لكن، يرتكب الأباء خطًأ كبيرًا بمساعدة أبناءهم، في حل الواحب الدراسي. بحسب دراسة جديدة أجراها باحثون في أستراليا، تقول أن الأباء، الذين يساعدون أطفالهم _أطلق عليهم لقب الأباء الهليكوبتر_، في حل الواجب المدرسي، يمكن أن يؤثر على مستواهم التعليمي، وقدرتهم على التعلّم بمفردهم، وبحثهم عن حافز لإنهاء الواجب الدراسي بلا مساعدة.

المشكلة الأكبر، أن _بحسب الاستشاري النفسي جوديث لوكي_ مساعدة الأباء لأبنائهم على حل الواجب الدراسي، تؤثر على قدرة الطفل في تحمل مسئولية عمل الواجب الدراسي بنفسه، وتحمل ايضًا عواقب عدم حله بنفسه، فهذا ما يمنحه في النهاية، القدرة على الاستقلال وتحمل المسئولية في سنوات الدراسة الجامعية، وما بعدها من مراحل.

عندما أجريت هذه الدراسة، اكتشف العلماء ايضًا، أن الأباء الذين يساعدون أبناءهم على حل الواجب، لا يفعلون ذلك في سياق المساعدة فحسب، بل في سياق زيادة الشعور بالمسئولية، فالأب الذي يساعد ابنه على حل الواجب الدراسي، يشعر بأهميته في حياة ابنه أكثر عندما يفعل ذلك. بل أن بعضهم يذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، فيطلب من المدرس في المدرسة، أن يساعد ابنه ايضًا كما يساعده هو.

هناك بعض الأباء، يفعلون شيئًا قد يحطم ابناءهم فيما بعد، وهو أنهم لا يعرضون المساعدة فقط، لكنهم يقومون بعمل الواجب المدرسي، بدلًا من أبناءهم، كي يشعروا بالفخر بأنفسهم، لأن أبناءهم سيحصلون على التقديرات العالية والدرجات النهائية، وهذا ما قال عنه لوكي أنه خطٌ تام.

الأفضل، للأباء الذين يحاولون مساعدة الأطفال، بهذا الشكل، أن ياخذوا خطوة للوراء قليلًا، وأن يساعدوا أبناءهم بصورة مختلفة، ومثمرة، وهي أن يصبح دورهم فقط في التوجيه، وحث الأبناء على الانتهاء من واجباتهم بأنفسهم. هذا أفضل، لهم ولأبنائهم.


المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى