.
النشرة

طباعة أعضاء ثلاثية الأبعاد بأنسجة حيّة

كتب: أحمد حسين

تخيل لو تم تبديل الأعضاء المريضة أو المصابة بأعضاء جديدة طُبعت بواسطة طابعة ثلاثية الأبعاد. فحدوث هذا أصبح ممكنًا، وذلك بفضل الطريقة الجديدة للطباعة التي وضِعت من قِبل مجموعة من العلماء في الولايات المتحدة الأمريكية، والذين استطاعوا طباعة أنسجة حيّة وبالحجم الطبيعي، والتي استمرت في الازدهار/النمو بعد زرعها في الحيوانات.

بفضل الطابعة ثلاثية الأبعاد المتخصصة عالية الدقة، فطباعة الخلايا الحية في أشكال مُعقدة تشبه الأنسجة والأعضاء أصبحت شيئًا حقيقيًا. لكن، بالرغم من أن القلب الدقيق أو الكبد الدقيق الموجودان في طبق بيتري (طبق لرؤية البكتيريا والخلايا الدقيقة جدًا) يمكنهما أن يكونا رائعين في أاختبار الأدوية المختلفة في المعمل، إلا أن العلماء لم يتمكنوا من تضخيمهما ليصبحان بالحجم الطبيعي.

المشكلة في هذا الأمر، أن طباعة الأنسجة هي شيء هش. ودون توفير الأوعية الدموية للأكسجين والمواد الغذائية بشكل ثابت، لا يمكن للأنسجة أن تبقى على قيد الحياة مدةٍ كافية للتكامل والتفاعل مع الجسم.

مؤخرًا، وجد الفريق الأمريكي، بتمويل من معهد القوات المسلحة للطب حلًا، فالتكنولوجيا التي طوروها تضمّن طباعة الأنسجة على أنها مكونان مختلفان، وستكون البنية المطبوعة مثقوبة بقنوات دقيقة جدًا تسمح للمواد الغذائية والأكسجين للمرور لتحافظ على الأنسجة على قيد الحياة، وتساعد على نمو الأوعية الدموية.

https://www.youtube.com/watch?v=TAYHs-iZHWU

باستخدام هذه الطريقة، استخدم الفريق خلايا ”الحبر“ والبوليمر القابلة للتحلل لطباعة أذن، وقسم من أنسجة العضلات وعظم الفك البشري بالحجم الطبيعي. وكل جزء، تمت زراعته في فأر، تفاعل مع الأوعية الدموية والأعصاب، مما يدل على أنهم قاموا بوظائفهم الطبيعية في ظرف أسابيع أو شهور من زراعتهم.

قال ”أنتوني أتالا“، كاتب الورقة البحثية، ورئيس معهد (Wake Forest) للطب التجديدي أنه بمزيد من التطوير، يمكنهم استخدام هذه التقنية لطباعة الأنسجة الحيّة والأعضاء للعمليات الجراحية التي تضمّن زراعة أعضاء بشرية.

حتى الآن لايزال البحث جاريًا، والعلماء يتابعون تقدمهم على المدى الطويل.


المصدر 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى