خلايا مناعيّة لمواجهة السرطان
كتب: أحمد حسين
نجحت مهاجمة الخلايا السرطانية عن طريق خلايا المناعة المُعدّلة جينيًا نجاحًا مُنقطع النظير في سلسلة جديدة من التجارب الطبيّة. بالنسبة للعلماء المعنيين بالأمر، تقدم هذه النتائج أملًا جديدًا في إنتاج دواء لعلاج مرضى السرطان وفقا لما أعلنه مركز هاتشينسون عن هذه النتائج في الإجتماع السنوي للجمعية الأمريكية للعلوم المتقدمة في واشنطن هذا الأسبوع.
قال ”ستانلي ريدل“، باحث في مركز فريد هاتشينسون للسرطان بسياتل، أنه في التجارب المعملية والطبية، يرى الأطباء ردود أفعال درامية للمرضى المصابين بالسرطان الذين يمتلكون مقاومة للجرعات العالية للعلاج الكيماوي.
شهدت أحد الدراسات اختفاء أعراض السرطان في 94% من المرضى المصابين بسرطان الدم (اللوكيميا)، بحسب تقرير الاجتماع الذي نُشر في الجارديان. في دراسة أخرى، كانت نتائج الاستجابة للعلاج أعلى من 80%، ضمنهم 50% حالات شفاءٍ كامل.
اختُبرت التجارب علاجًا جديدًا يتضمّن الـ(T- cells) وهي خلايا موجودة بالأساس في الجهاز المناعي، لكن التعديل الجيني يجعلها تتعرف على الخلايا السرطانية وتهاجمها. يتضمن العلاج استخراج الـ(T- cells) من دم المريض، وتعديله جينيًا لتحمل المستقبلات، والتي تتعرف على الخلايا السرطانية وتهاجمها.
بعكس أدوية السرطان، فالـ(T- cells) تتضاعف في الجسد، ويمكنها أن تنتج رد فعل مناعي طويل المدى ضد الأورام (الخلايا السرطانية). يصف العلماء هذه الخلايا على أنها “دواء حيّ”.
يأمل الباحثون أن يوفّر تعديل الـ(T- cells) دفاعًا طويل المدى ضد السرطان، فيمكنه أن ينتج رد فعل ضد السرطان حتى بعد 10 سنوات من العلاج. لكن، حتى الآن، فالعلاج لايزال محفوفًا بالمخاطر. في التجارب الجديدة، 20 مريض عانوا من الحُمّى، انخفاض ضغط الدم، والعصبية، بالإضافة إلى موت اثنان من المرضى بحسب تقرير الجارديان.
يعمل الآن ريدل مع زملاءه في تعديل الآثار الجانبية، بجانب تطويرهم للعلاج كي يستطيع القضاء على نطاق أكبر من الخلايا السرطانية.
المصدر
