أكبر منتج للحوم الخنازير بالعالم يدرس كيفية زراعة الأعضاء البشريةق
كتبت: مها طــه
أعلنت شركة “Smithfield Foods” أكبر منتج للحم الخنزير في العالم في 12 أبريل الجاري أنها تخطط لاستكشاف امكانية استخدام الخنازير في الأغراض الطبية، بما في ذلك تنمية الانسجة والاعضاء التي يمكن زراعتها في البشر. يُذكر أنه حتى الآن لم تتم عملية زراعة أعضاء ناجحة لعضو ما من الخنازير في البشر، ولكن مؤخرًا ظهرت الكثير من الابحاث العلمية غير المسبوقة والمعتمدة على تكنولوجيا متقدمة مثل تقنيات التعديل الجيني المتطورة.
قالت “كورتني ستانتون”، نائب رئيس الشركة للعلوم البيولوجية، إن الشركة تأمل في استخدام اجزاء معينة من الخنازير والتي عادةً ما لا يتم الاستفادة بها مثل القلب لتطوير أعضاء تصلح للزراعة في البشر وذلك عن طريق التدخل بالتعديل الجيني عليها بحيث تكون ملائمة للزراعة.
وأضافت، في النهاية نحن شركة مختصة بالصناعات الغذائية وجزء من مسؤليات الشركة هو التأكد من استخدام الحيوان بالكامل والحد من النفايات، حيث ان هناك أجزاء كثيرة من الحيوان لا تؤكل عادةً، ولذلك فإن الشركة وجدت ان هذه الاجزاء يمكن استخدامها بشكل جيد عن طريق دعم الابحاث الطبية من خلالها.
تقوم الشركة ببيع نحو 16 مليون خنزير سنويًا، وتامل في البدء في بيع أجزاء معينة من الخنازير مباشرةً إلى الباحثين وشركات الرعاية الصحية التي تجري البحوث على زرع الأعضاء البشرية المأخوذة من الخنازير. يذكر أنه وفقًا لإدارة الموارد والخدمات الصحية الامريكية أن أكثر من 118 ألف أمريكي موجودون على قوائم الانتظار لزراعة الاعضاء، ويموت يوميًا حوالي 22 شخصًا كل يوم في انتظار زراعة الاعضاء الجديدة.
قالت “ستانتون” أن الشركة تخطط للنظر في الطرق التي يمكن من خلالها استخدام جميع أنواع الأعضاء البشرية الرئيسية والجلد في عمليات الزراعة، وأضافت أن هناك تشابهًا كبيرًا بين البشر والخنازير على سبيل المثال فالحمض النووي والجهاز الهضمي متشابهان إلى حدٍ كبير.
بعد نجاح تهجين بين جنين بشري وخنزير، تقوم شركة “Smithfield” بالفعل بجمع وبيع أجزاء معينة من الخنازير مثل البنكرياس والغدد الدرقية لمجموعة متنوعة من الأغراض الطبية، والتي يُستخدم معظمها في علاج حالات مثل عسر الهضم وخلل انتاج هرمونات الغدة الدرقية.
كما تزود الشركة شركات الرعاية الصحية بالغشاء المخاطي المعوي للخنازير، لتقوم بتخليق الهيبارين، والذي يمنع تخثر الدم في أثناء إجراء العمليات الجراحية. والجدير بالذِكر أن شركة Smithfield ليست الوحيدة في هذا المجال، فهناك شركات أخرى تسعى لاستخدام تقنيات التعديل الجيني للوصول إلى أعضاء مأخوذة من الخنازير وقابلة للزراعة في البشر.
المصادر: optn smithfieldfoods businessinside