.
النشرة

علاج جديد لمرض ألزهايمر ينجح في التجارب السريرية

كتبت: مها طـه

ظهر علاج جديد لمرض ألزهايمر يستهدف بروتينات الأميلويد السامة _واحدة من أهم السمات المميزة لمرض ألزهايمر_، وقد أظهر نتائج واعدة في التجارب السريرية الصغيرة، وحاليًا يجري تقييمه في تجربتين أكبر تضمنت 3500 مريض بالألزهايمر.

إذا نجح هذه العقار الجديد ”Verubecestat“، والذي يؤخذ في شكل أقراص، في إثبات قدرته على ابطاء التدهور العقلي المدمر المرتبط بمرض ألزهايمر، وهو ما يُمكن أن يجعله أول عقار للألزهايمر يدخل إلى الأسواق من عشر سنوات.

تم تطوير هذا العقار الجديد في مختبرات عملاقة الصناعات الدوائية ”ميرك“، والذي اجتاز المرحلة الأولى من التجارب السريرية والتي شملت 32 مريض بالألزهايمر، وقد ركزت التجارب في المقام الأول على تقييم سلامة الدواء، ولكن في هذه المرحلة ظهرت قدرة العقار الجديد على منع إنتاج بروتين الأميلويد السام.

قال ”مات كيندي“، قائد فريق البحث، أن الخيارات العلاجية المتاحة حاليًا لمرضى ألزهايمر تُعتبر محدودة جدًا، والعلاجات الموجودة حاليًا لا توفر سوى تحسُن على المدى القصير للأعراض المعرفية والوظيفية، ولكنها لا تستهدف مباشرةً العمليات المرضية المرتبطة بالمرض.

قال ”جون هاردي“، عالم الأعصاب من جامعة كوليدج في لندن، والذي لم يشارك في تطوير العقار، أن النتائج الأولية واعدة للغاية حتى الآن، ويُعتبر هاردي هو أول من أشار لوجود علاقة بين بروتين الأميلويد ومرض ألزهايمر.

أكتملت المرحلة الأولى من التجارب السريرية للتو، والتي تضمنت إعطاء العقار لـ32 مريضًا يعانون من مرض ألزهايمر في مرحلة مبكرة، ولذلك لمدة سبعة أيام، كما تم إعطاء الدواء لمجموعة أخرى من المتطوعين الأصحاء لمدة تصل إلى أسبوعين كمجموعة ضابطة.

مر العقار باختبارات السلامة ولم يتم تسجيل أية آثار جانبية ضارة. تم تصميم هذا العقار بحيث يستهدف إنزيم (BACE1) يوقف عمله. إنزيم (BACE1) يعمل على تسهيل إنتاج بروتينات الأميلويد عن طريق تفكيك جزيئات تُسمى (amyloid precursor proteins APP) إلى أجزاء صغيرة، مما يتسبب في استمرار تشكيل بروتينات الأميلويد اللزجة.

وعلى الرغم من تطوير أدوية في السابق تعل على تثبيط عمل إنزيم (BACE1)، ولكن هذه هي المرة الأولى التي ينجح فيها هذا العمل بدون أية آثار جانبية كبيرة، وهو ما يُعد خطة كبيرة إلى الأمام، لتطوير علاج يتسهدف بروتينات الأميلويد.

قال ”دينيس سيلكوي“، الباحث في مرض الألزهايمر في كلية الطب بجامعة هارفارد، والذي لم يشارك في الدراسة، أن هذا التقرير المُفصل هو الأول من نوعه، الذي يوضح ماذا يفعل هذا الإنزيم في البشر، والأهم هو أنه وحتى الآن لم تظهر اية أدلة على وجود آثار جانبية مُقلقة نتيجةً لتثبيط فعل هذا الإنزيم.

بدأ فريق البحث في شركة ميرك بالفعل تجربتين للمرحلة الثالثة من التجارب السريرية للعقار، أحدهم تحتوي على 1500 مريض يعانون من أعراض مرض ألزهايمر بصورة من خفيفة إلى معتدلة، والمجموعة الثانية تحتوي على 2000 مريض في مرحلة مبكرة من المرض، وسيتم إجراء هذه التجارب لمدة 18 شهر على الأقل. من المتوقع أن تظهر نتائج التجربة الأولى في يوليو 2017، على أن تظهر نتائج التجربة الثانية في 2019.

المصادر:

theguardian  businesswire  scientificamerican  sciencemag

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى