الإسعافات الأولية .. ماتبقاش إنت والزمن على المصاب!
كتبت: يارا كمال
- يا حبيبتي يا حبيبتي .. وسعوا من حواليها
- حد معاه برفان؟
- حد معاه عصير؟
- حد معاه ميه؟ حد معاه بونبوني؟
أول جمل هتسمعها لما واحدة مثلا يغمى عليها في الشاعر واللي تفك لها الطرحة، واللي يرش على وشها ميه، آخر بهدلة يعني الحقيقة.
عشان إحنا شعب جدع جدًا جدًا لكنه فتاي جدًا جدًا في نفس الوقت، لو حد أغمى عليه، مش هيعاني بس من الإغماءة نفسها، لأ ده يمكن يعاني أكتر من محاولات الإسعاف اللي هتقوم بيها الجموع الغفيرة اللي هتتلم حواليه. لو أغمى عليك، هتصحى وأنت ندمان إن ده ما حصلش في بيتك وأنت معزز مكرّم، بدل ما حد يرشك بالميه ويشممك بصل وبرفانات على كل شكل ولون، أو يقرصك في قورتك، ولما تفوق هتلملم شتات نفسك، والناس بتحاول تستنتج أنت إيه اللي عمل فيك كده. طبعًا دي أبسط حاجة، لكن لو اتكسرت أو اتحرقت أو اتجرحت ونزفت (لا قدر الله)، هيبقى تعامل الجموع معاك فيه كثير من التوتر والقلق عليك والفتي برضه اللي ممكن يضرك بدل ما ينفعك ومعجون الأسنان أكبر شاهد، ده غير طبعًا هواية الفرجة والفضول اللي ممكن تعرقل الشخص اللي ممكن يكون عنده الخبرة إنه يساعد.
بما إنك أيها المصري العظيم كده كده جدع، نستجدع بقى بناءًا على علم ومعرفة عشان ماتضرّش الشخص اللي تعبان ده سواء بقى مغمى عليه أو مكسور أو بينزف أو محروق أو جاتله نوبة صرع.
1. إزاي نتعامل مع الإغماء؟
حد وقع من طوله، عادي جدًا مفيش داعي لكل الهلع ده. أولًا كده أسندوه وده طبيعي عشان مايتضررش أو يتخبط في دماغه لو وقع، وخلونا نعرف الأول هو إيه الإغماء أصلًا.
الإغماء هو حالة من فقدان الوعي نتيجة هبوط مفاجئ في ضغط الدم. المفروض إن الأوعية الدموية طول الوقت بتظبّط وسعها عشان ضغط الدم فيها يبقى مظبوط، يعني مثلًا احنا لما بنقف، الأوعية بتضيق عشان تقاوم تأثير الجاذبية. أحيانًا بقى حاجة تحصل تخلي الأوعية الدموية توسع فضغط الدم يوطى فجأة، زي مثلًا الحر الشديد أو مشكلة عاطفية (اللي هي أول حاجة بتيجي في دماغ الناس لو بنت أغمى عليها) أو الألم أو حد من كتر الوقفة ممكن حد أغمى عليه أو لو شاف دم أو حتى من منظر الحقنة. لما الدم مابيوصلش كويس للمخ، الإنسان بيفقد الوعي.
وممكن يحصل إغماء برضه نتيجة الجفاف أو نقص السكر في الدم، أو مشاكل جامدة في الجهاز العصبي أو القلب، أو حتى الإجهاد أثناء التبرز (محاولة التبرز بصعوبة) أو الكحة الجامدة أوي أو التنفس بسرعة أوي. فيعني لو حسيت إنه هيغمى عليك، خدها من قاصرها واقعد بكرامتك أو استلقي على ضهرك، قبل ما تروح في الثقب الأسود.
لو حد بقى أغمى عليه قصادك، اتأكد إنه بيتنفس، وبعدين ارفع رجله فوق مستوى قلبه، يعني ييجي 30 سنتيمتر كده. حاول –إن أمكن- تفك له أي هدوم مقيداه، يعني حزام أو حاجة خانقة على رقبته زي ياقة القميص أو الكرافته، أو تهوّوا للبنت الطرحة. وعشان الشخص ده مايغماش عليه تاني، لما يفوق ماتقوموهوش على طول، أدّوا له وقته. لو الشخص ما فاقش في ظرف دقيقة، اتصلوا بالإسعاف أو الجهة الطبية اللي ممكن تتصرّف في الوقت ده.
أما بقى لو حاسس إن الشخص ده مابيتنفسش، زي إنك مش حاسس بصدره بيتحرّك أو مفيش هوا طالع من بقه أو مناخيره، في الحالة دي هو محتاج إنعاش قلبي رئوي (وده هنتكلّم عليه في الفقرة الجاية) لحد ما الإسعاف ييجي.
لو الشخص اللي أغمى عليه بيتنفس ونايم على ضهره، ومعندوش إصابة في العمود الفقري، اقلبه بحذر على جنبه واتني ركبته بحيث تبقى عاملة زاوية قايمة على فخده (يعني رجله تبقى واخده شكل حرف L)، وبحيث تلف كل جسمه مرة واحدة. رجّع راسه لورا بقى عشان مجرى التنفس يبقى مفتوح. أما لو فيه إصابة في العمود الفقري، سيبه زي ما هو (مادام التنفس مستمر)، لكن لو بدأ يرجّع، لف جسمه كله وأنت ساند رقبته وضهره مرة واحدة، بحيث يبقى على جنبه ونفس الوقت يحتفظ بوضعه وأنت بتلفه. وحاول تخليه دافي ومش بردان.
مهم كمان إنك ما تناولش الشخص ده لا أكل ولا شرب طول ما هو مغمى عليه، ولو حسيت لما يصحى إنه ناقصه سكر أو ميه، ابقى اديله يشرب أو حاجة مسكّرة. ومهم كمان لا تسيبه لوحده ولا تحط له مخدة تحت راسه، ولا تضربه على وشه ولا ترشه بالميه ولا الجو ده خالص.
لما يصحى بقى ابقى اسأله شوية أسئلة بسيطة عن اسمه وعمره والنهاردة إيه عشان تتأكد من حالته العقلية، لإن لو فيه أي إجابات غلط أو مش منطقية، فالشخص ده هيحتاج لفحص.
شفتوا؟ الموضوع مفيهوش لا أقلام على الوش ولا بصل ولا كل الكلام ده.
2. الإنعاش القلبي الرئوي aka ”قبلة الحياة“ في العقل الجمعي لعموم المصريين!
طبعًا فيه الناس في الوطن العربي بالذات بتتعامل مع الإنعاش القلبي الرئوي واللي من ضمنه عملية التنفس الإنقاذية اللي بيسموها ”قبلة الحياة“، على إنه فرصة وهييه هنبوس بقى، ده غير الأفلام اللي بتخلي قبلة الحياة فرصة لطيفة جدًا كأول شرارة حب ما بين الطرفي!
بس طبعًا ماينفعش طبعًا نتعامل مع الموضوع بالطريقة دي لإن وقتها أنت بتبقى بإيدك تنقذ حياة بني آدم بأي طريقة. المشكلة إن الموضوع يخوّف شوية برضه عشان بتبقى خايف تعمل حاجة غلط، فتأذي الشخص اللي بين إيدك ده. بس كونك تعمل حاجة تنقذ بيها حياة شخص أحسن من إنك ما تعملش حاجة خالص لإنه لو القلب وقف، نقص الدم المحمّل بالأوكسجين ممكن يسبب تلف في المخ في خلال دقايق، وعمومًا الإنسان في الحالة دي ممكن يموت في خلال من 8 لـ10 دقايق.
الموضوع بيتقسم للضغط على الصدر والتنفس عن طريق الفم، وبنحتاجه في وقت الأزمات القلبية أو الغرق أو لو التنفس وقف أو بقى مش طبيعي بشكل عام. لو أنت مش متمرّن أو متمرّن بس مامارستش أو مش واثق في نفسك أوي ممكن تكتفي بالضغط على الصدر بس. المهم إنك تعمل 100 ضغطة مستمرة من غير انقطاع في الدقيقة. أما لو قادر تعمل له التنفس عن طريق الفم، فبتبدأ بـ30 ضغطة وبعد كده بتراقب مجرى التنفس وتبدأ التنفس عبر الفم.
بالنسبة للضغط على الصدر، أنت بتنيّم الشخص على ضهره، وتقعد على ركبك جنب كتفه، بحيث تبقى في وضع عمودي عليه. حط كعب إيدك على منتصف صدر المريض وشبك صوابع إيدك التانية عليها، وافرد دراعك وخلي كتفك فوق إيدك على طول. اضغط بقى على صدره بحيث تنزل حوالي خمسة سنتي كده، تضغط وتسيب، تضغط وتسيب، بحيث إن مدة الضغط والسيبان يبقوا قد بعض. لو مش متدرّب، اتفقنا هتضغط 100 مرة متواصلين في الدقيقة، أما لو متدرّب، هتضغط 30 مرة متواصلين برضه في الدقيقة، وبعد كده هترفع راس المريض من الجبهة والدقن، عشان مجرى الهوا يبقى مفتوح.
في خلال من خمس لـ 10 ثواني، تكون قدرت تحدد هو بيتنفّس بطريقة طبيعية ولا لأ. تقدر تشوف حركة صدره أو تسمع صوت نفسه أو تحس بيه، مع العلم إنه الشهقة أو اللهاث ده مش تنفس طبيعي. بعد كده تيجي مرحلة التنفس عن طريق الفم، دي بتعملها وأنت مرجّع راس المريض لورا وسادد أنفه، المفروض إنك هتديله نفسين (هوا مش حشيش أكيد)، واتأكد إن بوءك قافل على بوءه تمامًا. كل نفس بيستمر لثانية واحدة. بعد أول نَفَس، راقب نَفسه، ولو لقيت صدره بيتحرّك، اديله النفس التاني، لو مابيتحركش ارفعله راسه تاني وبعدين اديله تاني نفس، وبعد كده اضغط 30 ضغطة على الصدر تاني زي ما عملنا في الأول. طبعًا لازم تكون طلبت الإسعاف في الأول أو حد تاني يطلبها عشان تيجي تنقذ الموقف.
لو بتعمل الإسعافات دي لطفل، هتحتاج إيد واحدة وأنت بتضغط على صدره، ولو بتعمل ده لطفل رضيع، بتتخيّل خط أفقي في منتصف صدره، وبتستخدم صباعين بس وبتضغط حوالي 4 سنتي بس. وبنفس طريقة التنفس عن طريق الفم، بس بتغطي مناخيره وبوءه ببوءك، وبتحاول تنقل له النفس، من خلال إنك تنفخ من خدودك زي ما بتنفخ بلونة، بدل ما تنقل النفس من الرئتين، ده برضه طبعًا في حالة لو أنت مش متدرّب.
3. معالجة الحروق: الحل مش في معجون الأسنان صدقوني!
أنا شخصيًا مش فاهمة إيه علاقة معجون الأسنان بالحروق. عمومًا الحروق من الحاجات اللي ممكن تواجه أي حد، وطبعًا ستات البيوت بيتعاملوا معاها على إنها روتين عادي في حياتهم، وفي الغالب بتبقى حروق طفيفة، وطبعًا أجارك الله من الحروق الشديدة، واللي بتمتد على مساحات كبيرة من الجسم.
في الأول، خلونا نتفق على شوية حاجات مانعملهاش. مفيش داعي للمراهم ولا التلج ولا الزبدة ولا القطن ولا الضمادات اللي تلزق ولا الكريمات ولا السبريهات ولا أي مواد دهنية، وأكيد ولا معجون الأسنان. كل الحاجات دي بتتعارض مع شفاء الحرق، وعلى فكرة لو نفخت في الحرق مش هيخف ولا حاجة، بالعكس أنت كده بتلوثه. وكمان ماتحاولش تلمس الجزء المحروق ولا تقشّره ولا تفقع الفقاعات اللي بتتكوّن على الحرق أحيانًا.
ولو الحرق شديد، ما تديش الشخص المصاب حاجة يبلعها أو ياكلها ولا تغمر الحرق بميه باردة عشان ده ممكن يقلل حرارة جسمه فجأة، وده خطر. كمان ماينفعش تحط تحت راسه مخدة، لو الحرق وصل لمجرى الهوا، لإن ده ممكن يقفل مجرى الهوا خالص. أومال نعمل إيه؟
بالنسبة للحروق البسيطة، لازم تغمر الحرق بالميه الجارية من الحنفية على الأقل 10 دقايق، وتكون من الحنفية الباردة بس ماتكونش ميه متلجة. بعد كده، بتغطيه بضمادة معقمة أو قماشة نضيفة أو بشاش حروق معقّم، وتحميه من الضغط أو الاحتكاك.
لو الحرق تعدّي من 5 لـ 7 سم، هنتعامل معاه على إنه حرق شديد أو لو كان في الإيد أو الوش أو القدم أو في الفخذ أو الأرداف أو المفاصل الرئيسية. بالنسبة للحروق الشديدة، لازم تطفي الشخص وتلفه بحاجة تقيلة وطبيعية زي حاجة قطن أو صوف، أو خليه يرقد على الأرض ويتدحرج لحد ما النار اللي في جسمه تطفي.
لو حسيت إن المصاب مابيتنفسش حاول تفتح مجرى الهوا، ولو احتاج لإنعاش قلبي رئوي، اعملهوله. حاول تغطي المنطقة المحروقة بضمادة رطبة ومعقمة أو قماشة نضيفة، وحاول تفصل بين صوابع إيده ورجليه بضمادات جافة ومعقمة وغير لاصقة. مهم كمان إننا نقلّع أي خواتم، ساعات، حزام، جزمة، وأي ملابس ضيقة في مكان الحرق قبل ما المكان ده ينتفخ، بس بالرّاحة وبسرعة برضه على قد ما تقدر.
لازم كمان نحمي المناطق المحروقة في جسم المصاب من الاحتكاك والضغط، فالمفروض إننا نرفعها حوالي 30 سنتي ونغطي المصاب ببطانية مثلًا، إلا بقى لو هو مش مرتاح في الوضع ده. بس ونستنّي الإسعاف، بس لازم ناخد بالنا من نبضه ومعدل التنفس والضغط.
4. النزيف: أنا كلي دم .. قتلت ولا اتقتلت؟!
س: يا ترى إيه أهم حاجة لازم تعملها لما تلاقي حد بينزف؟
ج: إنك توقف النزيف. ده أهم حاجة.
أوقف النزيف بضمادة أو قماشة نضيفة، ولو النزيف ما وقفش، حط قماشة تانية فوقيها، ولو واحدة فيهم اتملت بالدم، شيلها وحط واحدة بدالها. لو حد مثلًا واخد سكينة في جسمه، سيبها في جسمه، مش عشان البصمات، لأ عشان هي بتوقف النزيف شوية في حد ذاتها، ولإنك لو شلتها هتقطع أنسجة أكتر والسكينة بتخرج وهيتم فقدان كمية أكبر من الدم والجرح هيتلوث وبلاوي سودا. وبرضه رفع الجزء اللي بينزف فوق مستوى القلب بيساعد في وقف النزيف. وفيه حل أخير لو النزيف مابيوقفش، أو لو الإصابة تسببت في بتر كلي أو جزئي للطرف هي الرباطة أو العصابة أو ”Tourniquet“، بس دي محتاجة شخص عنده خبرة هو اللي يعملها.
5. علاج الكسور: مكسورٌ مكسورٌ يا ولدي
لو ربنا أعطاك بسطة في الجسد، ولقيت واحد واقع مكسور على الأرض، تقوم أنت لافحه بين دراعاتك من على الأرض؟! بص يا سيدي، حضرتك الشخص ده مكسور. العضمة اللي مكسورة دي بتبقى حوافها حادة وممكن تقطع الأنسجة اللي حواليها. أومال المفروض نعمل إيه؟
مبدئيًا، نعرف منين إن العضمة اتكسرت؟ بصوا أعراض الكسر هي إن مفصل أو عضمة يبقى شكلها مش مظبوط أو كإنها مش في مكانها. كمان الورم أو النزيف أو الكدمات من أعراض الكسور. ويبقى فيه ألم شديد أو إحساس إن فيه وخز وفقدان للإحساس بالجزء ده. كمان ممكن العضمة المكسورة تخترق الجلد وتجرحه، وإن المصاب يبقى مش قادر يحرّك الطرف المكسور أو بيحركه بالعافية.
ساعتها بقى نتأكّد إن المصاب قادر يتنفس، ونهديه ونخليه مايتحركش إلا في حالة لو فيه خطر أكبر في المكان اللي هو فيه. لو فيه جرح ونزيف، ممكن نضغط بضمادة أو قماشة نضيفة على الجرح، ولو العضمة اخترقت الجلد، يبقى نضغط على حدود الجرح.
بعد كده هنوقف حركة الجزء المكسور باستخدام جبيرة. الجبيرة دي ممكن تكون خشب أو جرايد ملفوفة على بعضها، واربط الخشبة دي على المنطقة اللي فوق وتحت الإصابة، مش على الإصابة نفسها. واستخدم التلج الملفوف في قماشة مثلًا عشان المنطقة المصابة عشان ماتورمش. ماتحطش التلج على الجلد علطول.
ممكن عشان نتجنّب الصدمة (ودي حالة بتهدد الحياة نتيجة إن الجسم مابيوصلوش دم كفاية)، ننيّم الشخص على ضهره، ونرفع رجله حوالي 30 سنتي أعلى من راسه، وغطيه ببطانية أو جاكيت.
لكن في كل الأحوال، ماتحركش المصاب لو الكسر في جمجمته أو رقبته أو في العمود الفقري أو في الحوض أو الفخد، ولو ضروري تبعده عن المكان اللي هو فيه لدواعي الأمان (لو أنت في منطقة اشتباكات مثلًا)، يبقى تجره من هدومه من مكان آمن بالنسبة له وبالنسبة للكسر بتاعه (يعني مثلًا تجره من الحزام، أو من أكتاف القميص). وماتحاولش تعدل العضمة المكسورة أو تغيّر وضعها أو تجرّب هي بتتحرك ولا لأ. بلاش فزلكة والنبي.
6. نوبات الصرع: الله أكبر .. الله أكبر .. كبروا في ودنه!
لما حد بيجيي له نوبة صرع، منظره يخض.. صح؟ بس خلينا نتفق إنه لا بيكون ملبوس ولا أي حاجة من الكلام الفارغ ده. الصرع هو اضطراب في المخ بيسبب نوبات متكررة. النوبات دي بتحصل بسبب إن فيه خلايا عصبية في المخ بتبعت إشارات غلط. ده ممكن يخلي المصابين بالحالة دي يجيلهم تشنجات عنيفة أو يفقدوا الوعي.
أوحش حاجة بيحس بيها الناس اللي حوالين الشخص اللي بيجيله النوبة دي بعد الخضّة هي العجز. أنت مش عارف تعمل له إيه، ومش الحل إنك تكبّر في ودنه أو تكتفه.
الحل ببساطة إنك تهدى كده وتفضل جنب الشخص المصاب بالنوبة، واحسب مدة النوبة من بدايتها لحد ما تنتهي، وابعد أي حاجة ناشفة حواليه عنه، عشان مايتعورش.
حط له حاجة طرية تحت راسه وفك له أي حاجة حوالين رقبته ممكن تخنقه – ياقة القميص، كرافتة، طرحة… لو أمكن تقلب الشخص ده على جنبه، وترفعه عشان التنفس يبقى أفضل، وعشان لسانه مايقفلش مجرى التنفس. ده لو أمكن، ولما تلاقي الوقت مناسب، مش بالعافية يعني.
واتكلّم معاه عشان تعرف هل بدأ يفوق ولا لسه. لما يفوق بقى، يا ريت نطمنه، لإنه وارد يكون مكسوف من اللي حصل له. بس أوعى تحط حاجة في بوءه، ولا تكتّفه ولا تدي له أي أكل أو أدوية أو شرب قبل ما يفوق بشكل كامل.
ولازم تكلّم الإسعاف لو النوبة استمرت خمس دقايق أو أكتر أو اتكررت تاني بعد النوبة الأولانية علطول، أو المريض فضل فاقد الوعي خلال خمس دقايق بعد النوبة، أو لو المريض اتصاب أو كان ست حامل، أو لو دي أول نوبة للمريض.
غير كده ما تكبّرش الموضوع.
…
أهو أنا كده إديتكم العلم اللي تستنفعوا بيه في أي مصيبة (*بصوت اللمبي)، وربنا ما يجيب مصايب بس محدش عارف الظروف. ممكن تصرف سريع وعاقل منك، ينقذ حياة إنسان، وأنصحكم بإنكم تحضروا دورات الإسعافات الأولية لأنها ضرورية جدا جدا في الحالات دي.
المصادر:
https://www.betterhealth.vic.gov.au/health/conditionsandtreatments/fainting
https://www.nlm.nih.gov/medlineplus/ency/article/000022.htm
http://www.mayoclinic.org/first-aid/first-aid-fainting/basics/art-20056606
http://www.mayoclinic.org/first-aid/first-aid-cpr/basics/art-20056600
كتاب “الصحافة على الخط الأمامي: دليل السلامة المهنية للصحفيين المدنيين” – تأليف ديفيد بيفان، مستشار السلامة الإعلامية بمؤسسة “كادر الاستشارية” – الناشر: الإتحاد الدولي للصحفيين
http://www.mayoclinic.org/first-aid/first-aid-cpr/basics/art-20056600
http://www.mayoclinic.org/first-aid/first-aid-burns/basics/art-20056649
https://www.nlm.nih.gov/medlineplus/epilepsy.html
https://www.betterhealth.vic.gov.au/health/conditionsandtreatments/epilepsy-first-aid-and-safety
https://www.nlm.nih.gov/medlineplus/epilepsy.html
http://www.redcross.org.uk/What-we-do/First-aid/Everyday-First-Aid/Seizures
https://www.nlm.nih.gov/medlineplus/ency/article/000001.htm
https://www.betterhealth.vic.gov.au/health/conditionsandtreatments/bone-fractures
http://www.mayoclinic.org/first-aid/first-aid-fractures/basics/art-20056641
http://www.mayoclinic.org/first-aid/first-aid-severe-bleeding/basics/art-20056661
http://www.nytimes.com/health/guides/injury/bleeding/overview.html
https://www.nlm.nih.gov/medlineplus/ency/article/000039.htm
