خوارزمية جديدة تشير إلى إعادة نمو الأطراف والاعضاء
كتب: أحمد حسين
طوّر فريقًا دوليًا من الباحثين خوارزمية جديدة يمكنها مساعدة العلماء على برمجة الخلايا لسد أي فراغ في الجسد البشري. نموذج التعليمات البرمجية الجديد يُسمى ”موجرفي“، صُمم خصيصًا لجعل صنع وتحفيز الخلايًا الجذعية أمرًا أسهل من ذي قبل.
الخلايا الجذعية هي خلايا مهمة وضرورية بالنسبة للجسم، تتواجد في أنسجة العين، والخلايا الدماغية، والخلايا التي تبني القلب أيضًا. نظريًا، تزيد هذه العملية من احتماليات الطب لإعادة نمو الأطراف والأعضاء التالفة مرّة أخرى، مما يجعل الجسد البشري المصاب سليمًا كما كان.
في عام 2007، كان ”شينيا ياماناكا“، الطبيب والباحث في الخلايا الجذعية، أول من قدّم فكرة إعادة برمجة الخلايا الجذعية، والتى أهّلته للفوز بجائزة نوبل للطب، لكن عمل ياماناكا كان يتضمن الكثير من التجارب والأخطاء، مع إتباع نهج صعب للتطبيق. أما برنامج ”موجرفي“ فيهدف إلى برمجة طرق وعوامل التغيير في الخلايا، وتصنيف مدى نجاح الاختبارات الأولية لها.
قال أحد الباحثين ”أوين راكهام“، بكلية الطب بسنغافورة، أن واحدة من التطبيقات العملية التي نرجو أن نصل إليها هي إعادة برمجة أحد الخلايا المختلة إلى خلية فعّال وصحية، دون الحاجة إلى خطوة التدخل في الخلايا الجذعية. أضاف ”راكهام“ أن هذه الخلايا بعد إعادة زرعها في المرضى، يمكنها إصلاح التلف بتقنيات طبية حديثة.
أوضح الباحثون أن معرفتنا بالخلايا الجذعية تزداد وتتوسّع يومًا بعد يوم، و ”موجرفي“ يمكنه تقديم المساعدة الأمثل، عن طريق رسم قاعدة بيانات لأكثر من 300 خلية ونسيج بمختلف الأنواع، فيمكن للعلماء معرفة أي طريقة صحيحة يمكنهم استخدامها في حل مشكلة الخلية التالفة. أشار ايضًا أحد أعضاء الفريق “إنريكو بيتريتو” إلى أن هذا البحث سيغير من قواعة لعبة تطوير الخلايا.
المصدر
