تطوير بروتين جديد يحث خلايا السرطان على تدمير نفسها
كتبت: يارا كمال
صمم العلماء بروتين علاجي يستطيع استهداف المستقبلات التي توجد عادةً على سطح الخلايا المريضة المرتبطة بعدد من الأمراض، منها السرطان. ومن المأمول أن يؤدي اكتشاف البروتين الجديد وطريقته في الارتباط مع الخلايا غير الطبيعية، إلى علاجات جديدة أكثر تأثيرًا في المستقبل.
يُدعى هذا البروتين ”ProAgio“، والذي طوّره العلماء من بروتين بشري. يستهدف ”ProAgio“ المستقبل عبر الغشائي الذي يوجد على سطح الخلايا والذي يُسمى ”إنتجرين“، وهو يُمكّن الخلايا من التفاعل مع بعضها البعض.
يستهدف ”ProAgio“ إنتجرين αVβ₃، وهو الجزيء الذي ينظر له العلماء كمركز لاستهداف الأدوية، فهو يتعاون مع الخلايا غير الطبيعية التي قد تتحوّل إلى خلايا سرطانية.
قال تشي رن ليو، عالم الأحياء الجزيئية بجامعة ولاية جورجيا، إن زوج الإنتجرين لا يظهر بمستويات عالية في الأنسجة العادية، وفي أغلب الحالات، يرتبط بعدد من الحالات المرضية المختلفة، لذلك فهو هدف جيد للغاية لعلاجات أمراض متعددة.
إن الإنتجرين αVβ₃ ليس فريد من نوعه في الخلايا المريضة، فهو يوجد في خلايا الأوعية الدموية الجديدة والخلايا المناعية وخلايا العظام، ولكنها تعمل غالبًا في الخلايا السرطانية التي تنتشر في أجزاء أخرى من الجسم، مما أثار اهتمام مطوّري الأدوية.
طوّر العلماء من قبل علاجات تستهدف إنتجرين αVβ₃ من خلال عملية تسمى ربط الربيطة (ligand binding)، بالالتحام مع الإنتجرين عن طريق شكل من أشكال الترابط الكيميائي. ولكن حتى الآن، لم تكن هذه التقنيات ناجحة بشكل كافٍ، لذا تبنى ”ليو“ وفريقه نهج مختلف.
قال ”ليو“ إنهم اتخذوا زاوية فريدة وصمموا بروتين يرتبط مع إنتجرين αVβ₃ في موقع مختلف يُسمى (βA-groove). بمجرد أن يرتبط البروتين بالموقع، يحفّز موت الخلية بشكل مباشر، وبالتالي يصبحون قادرين على القضاء على المرض.
يجنّد البروتين إنزيم يُسمي ”caspase 8“، والذي يلعب دور مهم في موت الخلايا المبرمج. وتوصلت التجارب على الفئران المصابة بأورام، أن البرويتن له تأثير قوي على منع نمو الورم، دون تسميم الأنسجة السليمة، ولكن حتى الآن لم تجرى التجارب إلا على الحيوانات فقط.
المصدر: