.
النشرة

اكتشاف تحورات الحمض النووي في الخلية السرطانية المنفردة

كتبت: يارا كمال

طوّر العلماء برنامج يستطيع اكتشاف تحورات الحمض النووي في خلية سرطانية منفردة. إن زيادة الدقة في معرفة تلك التحورات سيكون له أثر كبير في الطريقة التي يشخّص بها الأطباء المرض، ويجعلهم أقرب إلى علاجات مناسبة لكل حالةٍ بدلًا من العلاجات ذات القوى الغاشمة مثل العلاج الكيماوي والإشعاعي.

إن تقنيات (تتابع الجيل القادم) الموجودة تقيس الجينوم المشتق من ملايين الخلايا، لكن البرنامج الجديد ”Monovar method“ يستطيع تحديد التغيرات المهمة في عينات الأنسجة بدقة.

يعتمد البرنامج على تقنية تُسمي تتابع الخلية الواحدة – SCS) Single cell sequencing)، والتي لا تُستخدم في أبحاث السرطان فقط، ولكنها تُستخدم أيضًا في علم الأعصاب وعلم الأحياء المجهرية وعلم المناعة. إن التقنية الجديدة من تتابع الخلية الواحدة تسحب بيانات الجينوم من الخلايا المنفردة بدلًا من ملايين الخلايا.

mutation

كما يستطيع هذا البرنامج أن يقارن الخلايا ببعضها البعض وأن يكتشف التغيّرات بدقة شديدة. وعلى خلاف تقنية تتابع الخلية الواحدة، يستطيع هذا البرنامج اكتشاف تغيرات الحمض النووي الطفيفة للغاية التي تُسمى ”متغيرات النوكليوتيدات المنفردة“ (single nucleotide variants – SNV )، والتي تساعد في تشخيص أنواع معينة من السرطان.

يعتمد هذا البرنامج على التحليل الإحصائي، مما يمكّن البرنامج من استخراج البيانات من العديد من الخلايا المنفردة، لاكتشاف SNV  وإمدادنا ببيانات جينية مفصّلة وبدقة عنها، وفقًا لما قاله نيكولاس نافين، أحد أعضاء الفريق من مركز إم دي أندرسون لأمراض السرطان، جامعة تكساس.

يساعد الكشف الدقيق على الـSNV في علاج المريض، لإنه يساعد في معرفة كيفية تطوّر المرض، وفي استخدام علاجات وأدوية مناسبة لكل حالة.

المصادر:

sciencealert   sciencedaily

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى